20 مايو، 2025
نابلس - فلسطين
مديرية التربية والتعليم في نابلس تحيي الذكرى الـ77 للنكبة بمعرض ومهرجان وطني في مدرسة ظافر المصري
مجتمعية

مديرية التربية والتعليم في نابلس تحيي الذكرى الـ77 للنكبة بمعرض ومهرجان وطني في مدرسة ظافر المصري

– الطالبات يجسدون رواية النكبة في معرض فني وتراثي

أحيت مديرية التربية والتعليم في نابلس الذكرى السابعة والسبعين للنكبة من خلال تنظيم معرض مركزي ومهرجان وطني تحت عنوان “النكبة في عيون طلبة فلسطين”، في مدرسة ظافر المصري الثانوية للبنات، بمشاركة واسعة من الشخصيات الرسمية والتربوية، وحضور وطني لافت. وافتُتحت الفعالية بحضور محافظ محافظة نابلس غسان دغلس، ومدير عام التربية والتعليم الأستاذ أحمد صوالحة، ورئيس قسم النشاطات الطلابية سمر القدح، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية.

وتضمنت الفعالية معرضاً فنياً وثقافياً، ضم لوحات ورسومات من إبداع الطالبات والمعلمات، وزوايا خاصة بالتراث الشعبي الفلسطيني، عُرضت فيها أدوات وأوانٍ قديمة استُخدمت في القرى المهجّرة قبل عام 1948، بالإضافة إلى جداريات وصور تُجسّد الرواية الفلسطينية وتحاكي النكبة والتهجير.

كما تخلل المهرجان فقرات طلابية وطنية وتراثية، أبرزها لوحة غنائية مؤثرة قدمتها مجموعة من طالبات المدرسة، حملت رسائل الصمود والوفاء، وعكست تمسك الطالبات بالهوية الفلسطينية وحق العودة، وسط تفاعل كبير من الحضور.

وأكدت مديرة المدرسة، في كلمتها، على أن “حق العودة مقدس ولا يسقط بالتقادم”، مشددة على أن المدرسة ستبقى منبراً وطنياً يُعزز الوعي بالقضية الفلسطينية لدى الأجيال الصاعدة.

بدوره، شدد الأستاذ أحمد صوالحة، مدير عام التربية والتعليم، على أن “رسالة المعرض والمهرجان تُجسد تمسّك شعبنا بحقوقه رغم التحديات”، مضيفاً أن المديرية ستواصل جهودها لترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الطلبة، موجهاً شكره لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية الوطنية.

من جانبه، أكد المحافظ غسان دغلس أن “النكبة ليست ذكرى فقط، بل واقع يعيشه شعبنا يومياً تحت الاحتلال”، داعياً إلى مواصلة تعزيز الوعي الوطني لدى الطلبة، ومثمّناً دور المدارس التربوي والوطني.

كما عبّر المشاركون في المهرجان عن تضامنهم الكامل مع طلبة قطاع غزة الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية وتعليمية صعبة بفعل العدوان والحصار. واختُتمت الفعالية وسط إشادة واسعة بالتنظيم والمحتوى، مؤكدين أن هذا العمل الفني والتربوي يعكس الهوية الفلسطينية بكل عمقها وتراثها ونضالها المستمر.