تفاقمت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المتبقين في مخيم الرشيدية في مدينة صور جنوب لبنان، جراء انقطاع التيار الكهربائي، نتيجة تضرر أعمدة التوتر العالي التي تغذي المخيم والمناطق المحيطة جراء العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على لبنان، ومدينة صور التي تشهد قصفاً “إسرائيليا” مركزاً.
اللجنة الشعبية لمخيم الرشيدية، وفي بيان صادر عنها أوضحت أنّ الانقطاع جاء نتيجة الأضرار التي لحقت بأعمدة الكهرباء وخطوط التوتر العالي جراء العدوان “الإسرائيلي” الأخير على جنوب لبنان.
وذكرت اللجنة في بيانها أن الأعطال أصابت عدداً من الأعمدة والخطوط، من بينها مشروع الأخضر، الذي يغذي منطقة الشواكير، والمخيم والقرى المجاورة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.
وأشارت اللجنة إلى أنه رغم الجهود المبذولة للتواصل مع الجهات المعنية، فإن إصلاح هذه الأعطال غير ممكن في الوقت الراهن بسبب عدة اعتبارات.
وأضافت اللجنة أن التيار الكهربائي لا يزال يعمل في بعض المناطق والمخيمات الأخرى التي تعتمد على خطوط توتر لم تتعرض للأضرار.
ودعت اللجنة إلى تفهم الأهالي للظروف الحالية، متعهدة بمواصلة التنسيق مع الجهات المختصة لإيجاد حلول في أقرب وقت ممكن.
يُذكر أن العدوان “الإسرائيلي” الأخير على لبنان خلّف أضراراً واسعة في البنية التحتية، حيث استهدفت الغارات الجوية العديد من المناطق المدنية، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية، ومنها الكهرباء في عدة مناطق جنوبية، فيما نالت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين نصيباً كبيراً من الضرر، وسط غياب خطط طوارئ جديّة، للتعاطي مع الأزمة سواء من قبل وكالة “أونروا” أم الجهات المعنية.
ونزح من مخيم الرشيدية، نحو 50% من سكانه، فيما تقطعت السبل بمئات العائلات الأخرى التي لم تجد أماكن آمنة وسط انقطاع المواصلات، فيما تعاني أوضاعا إنسانية مزرية جراء وقف وكالة “أونروا” خدماتها الصحية والبيئية، فيما يشهد المخيم تراكماً للنفايات، وتوقف محطات ضخ المياه.