تعرض مخيم النصيرات في قطاع غزة لمأساة كبيرة اليوم السبت، حيث ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة أودت بحياة 210 فلسطينيين وجرح 400 آخرين، وذلك في محاولة لإخراج أربعة محتجزين إسرائيليين. شهدت هذه الواقعة استنكارًا شديدًا من الجهات العربية والدولية، حيث وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث تداعيات هذه الجريمة البشعة.
وفي سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية الأردنية بشدة الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مخيم النصيرات، معتبرة إياه “ممارسة تعكس الاستهداف الممنهج للمدنيين الفلسطينيين، والإمعان الإسرائيلي في انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، في بيانه إدانة المملكة واستنكارها لاستمرار إسرائيل في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقرارات الدولية الشرعية.
من جانبه، وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث تداعيات المجزرة الدموية في مخيم النصيرات. وأجرى عباس اتصالات مكثفة مع الأطراف العربية والدولية المعنية، بهدف تأمين دعم دولي لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والمساهمة في إنهاء الأزمة الإنسانية هناك.
من ناحية أخرى، دانت مصر بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم النصيرات، مطالبة بوقف الحرب العشوائية على غزة وتقديم المساعدات الإنسانية بدون عوائق. وشددت مصر على ضرورة وقف الاستهداف العشوائي للفلسطينيين، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الاعتداءات السافرة.
إيران أيضًا أدانت بشدة الجريمة المروعة في مخيم النصيرات، معتبرة التقاعس الدولي تجاه جرائم الحرب في قطاع غزة تشجيعًا للاحتلال على مواصلة ارتكاب الجرائم. وأشارت إلى أن التزويد المستمر لإسرائيل بالسلاح يسهم في استمرار هذه الجرائم.
منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، دان بشدة الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات، ودعا إلى وقف حمام الدم في غزة فورًا، مؤكدًا ضرورة العمل نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء القتل.
المصدر: العربي الجديد