2 أبريل، 2025
نابلس - فلسطين
ما بين الحلم والواقع… ريشة ترسم طريق العودة في مخيم عسكر الجديد
قصة وسيرة

ما بين الحلم والواقع… ريشة ترسم طريق العودة في مخيم عسكر الجديد

في مفرض أقيم بجمعية عسكر للتنمية والتطوير المجتمعي في مخيم عسكر الجديد، بعنوان “ما بين الحلم والواقع” جمع أعمالًا شبابية نابضة بالأمل والحلم والتمسك بحق العودة، في محاولة لترسيخ هوية الشعب الفلسطيني وإيصال رسالته للعالم.

المعرض، الذي نظمته مؤسسة الإعانة الإسلامية بالتعاون مع اللجنة الشعبية بمخيم عسكر الجديد، لم يكن مجرد مساحة لعرض اللوحات؛ بل كان صرخة مقاومة ومرآة تعكس أحلام الشباب الفلسطيني في العودة إلى وطنهم الذي هُجِّروا منه.

شارك في المعرض مجموعة من الفنانين الشباب من مخيم عسكر والمخيمات المجاورة، يُطلق عليهم “أصدقاء الريشة”. أعمالهم حملت قصصًا من الماضي والحاضر، مزجت بين الحلم والواقع، بين الأمل والألم، لوحاتهم عبرت عن أطفال يحلمون بالعودة، وشباب يتوقون لحياة طبيعية بعيدة عن المخيمات، حيث تُستكمل الدراسة وتُبنى الأحلام دون خوف أو قيود.

وافتُتح تزامنًا مع ذكرى النكبة، في رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني لا ينسى ولا يتخلى عن حقوقه. ولم تكن الرسومات مجرد أعمال فنية، بل كانت شهادة حية على التمسك بالأرض والوطن، وتحمل توقيعًا واضحًا من جيل لا يعرف الهزيمة.

يقول رئيس جمعية عسكر أمجد الرفاعي لمنصة من المخيم “المعرض ليس مجرد مساحة لعرض اللوحات، بل خطوة أخرى نحو تعزيز صمود الأهالي في المخيم.
“جمعية عسكر للتنمية والتطوير المجتمعي تسعى دائمًا لتوفير منصات للشباب للتعبير عن أنفسهم. هذه اللوحات تثبت أن الفن هو أداة قوية لمواجهة التحديات وإيصال صوتنا إلى العالم.”

“ما بين الحلم والواقع” معرض أثبت أن الريشة قد تكون أحيانًا أقوى من أي سلاح. الفنانون الشباب أطلقوا رسالة واضحة مفادها أن العودة ليست مجرد حلم، بل هي حق لا يسقط بالتقادم.