9 مايو، 2025
نابلس - فلسطين
ليلة العساكر.. حين يتوّج الصمود بكرةٍ ذهبية في المخيم
قصة وسيرة

ليلة العساكر.. حين يتوّج الصمود بكرةٍ ذهبية في المخيم

في قلب مخيم عسكر القديم، حيث الأزقة تحكي قصص الصمود، أقيم مساء الإثنين حفل استثنائي، “حفل الكرة الذهبية” حمل بين طياته أكثر من مجرد تكريم… كان احتفالًا بالحلم، بالإصرار، وبجيل لا يعرف المستحيل.

دار الفنون والثقافة في مركز شباب عسكر، اكتظت بالحضور؛ وجوهٌ مألوفة من المجتمع، وأخرى جاءت لتشارك الفرح والفخر، بمناسبة مرور خمسة أعوام على تأسيس أكاديمية العساكر الرياضية، هذا المشروع الذي انطلق من بين جدران المخيم ليحلق بطموحات شبابه نحو مستقبل واعد.

محافظ نابلس غسان دغلس، ووزيرة العمل د. إيناس العطاري، والرئيس الفخري سامح المصري، شاركوا أبناء المخيم هذه اللحظة، حيث ارتفعت فيها الأيادي ملوّحة بفخر، وقلوب الحاضرين تخفق بحب لهذا الجيل الذهبي.

د. العطاري تحدثت بعين الأم وفكر القائدة وقالت:
“الرياضة مش بس منافسة، هي مدرسة، تبني الإنسان الفلسطيني الواعي، وتطلق طاقاته”، مؤكدة أن الأكاديمية قدمت نموذجًا ملهمًا لشباب يحملون رسالة وطنية بكل فخر.

فيما وقف المحافظ دغلس، ملوّحًا بكلماته التي لامست القلوب: “هؤلاء الفتية هم عنوان الإصرار… أكاديمية العساكر تعكس وجه فلسطين الحقيقي: شباب طموح لا يعرف اليأس،” مؤكدًا دعم المحافظة الدائم لكل مبادرة تزرع الأمل في الأجيال القادمة.

وعبّر المصري عن فخره بالإنجازات مشيراً إلى أن الإستثمار في الشباب هو إستثمار في فلسطين بذاتها، مشيدًا بما قدمته الأكاديمية خلال رحلتها القصيرة الزاخرة بالإنجازات.

ومع ختام الحفل، امتلأت القاعة بالتصفيق والتكبيرات، حيث تم تكريم لاعبي الأكاديمية ومدربيهم، ليس فقط لأجل ما حققوه من إنجازات، بل لأنهم أثبتوا أن الرياضة في المخيمات ليست ترفًا، بل أمل وحياة.

الكرة الذهبية لم تكن مجرد جائزة في هذا المساء، بل كانت رمزاً لتتويج جهد سنوات، وتكريم شباب آمنوا بأن الرياضة باب من أبواب التغيير، والأمل، والانتماء.