21 سبتمبر، 2024
نابلس - فلسطين
“لنا أسماء .. ولنا وطن” حملة لاسترداد جثامين شهداء مخيم بلاطة
اخبار وتقارير

“لنا أسماء .. ولنا وطن” حملة لاسترداد جثامين شهداء مخيم بلاطة

إعداد: ولاء أبوبكر

20 عاماً عاشها ذوي الشهداء في مخيم بلاطة انتظاراً لجثامين أبنائهم المحتجزة لدى جيش الاحتلال، وذلك بعد تنفيذهم لعمليات فدائية واستشهادهم على إثرها.

إياد الصوالحي شقيق الشهيد خالد الصوالحي والمحتجز جثمانه منذ عام 2002، يقول: “استشهد شقيقي وهو في عمر ال17 عاماً، حيث قام بتنفيذ عملية فدائية في منطقة كفار سابا بالداخل المحتل، ومنذ ذلك اليوم لم يتم تسليمنا لجثمانه”.

ويكمل الصوالحي حديثه: ” والداي توفيا وهما ينتظران استلام جثمان شقيقي واحتضانه لآخر مرة، لكن قدر الله جاء قبل قدوم جثمانه”.

وطالب الصوالحي جميع المؤسسات الدولية والمحلية المساعدة في استرداد جثمان شقيقه وباقي الشهداء المحتجزة جثمانهم.

علاء الطيطي شقيق الشهيد جهاد الطيطي، يقول “سنطرق جميع الأبواب حتى آخر نفس فينا للحصول على جثامين شهداء مخيم بلاطة”.

حملة “لنا أسماء .. ولنا وطن”

وفي مخيم بلاطة عملت لجنة الخدمات الشعبية على إطلاق حملة “لنا أسماء .. ولنا وطن” لاستعادة جثامين شهداء مخيم بلاطة المحتجزة جثامينهم لدى قوات الاحتلال منذ عام 2002.

ويقول رئيس لجنة الخدمات الشعبية في مخيم بلاطة أحمد ذوقان: ” قوات الاحتلال تحتجز جثامين 9 شهداء من أبناء المخيم، حيث أننا في هذه الحملة سنسلط الضوء على هذه القضية وحشد أكبر عدد ممكن من الجمهور الفلسطيني للتضامن مع أهالي الشهداء المحتجزين والمطالبة بالإفراج عنهم كي نتمكن من تشييعهم ودفنهم وفقاً للتقاليد الوطنية الفلسطينية والشعائر الدينية، وبما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية”.

ويضيف ذوقان ” تهدف هذه الحملة لوضع قضية احتجاز الجثامين على أجندة وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وجعلها قضية يومية حاضرة في أذهان الجميع”.

ويشير ذوقان “إن قضية استرداد جثامين الشهداء تشكل بالنسبة لشعبنا قضية إجماع وطني لما تحمله من دلالات وطنية ونضالية وقانونية وأخلاقية وإنسانية، ولما قدمه هؤلاء الشهداء من تضحية في سبيل تحقيق أهداف شعبنا الوطنية، وفي مقدمتها حقه في الحرية والاستقلال الطابع الوطني والإنساني والأخلاقي والقانوني لهذه الحملة، والمتمثل في ضرورة ضمان استرداد جثامين شهدائنا”.

وأكد ذوقان “سيظل الوفاء لهؤلاء الشهداء وعائلاتهم حافزاً لنا جميعاً لنضاعف من جهودنا مع كل أحرار العالم ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية لضمان استرداد جثامينهم وجثامين أبنائنا منذ بداية الاحتلال، فهذا أقل ما نقدمه لهم”.

مسؤول العلاقات العامة في لجنة الخدمات الشعبية بمخيم بلاطة عصام رياحي يقول: ” سيتم نشر سيرة ذاتية على وسائل التواصل الاجتماعي لكل الشهداء المحتجزة جثامينهم على حدى لمدة 9 أيام لتعريف العالم بهم وبتاريخ الاحتجاز بالتفصيل والعملية التي تم تنفيذها لكل منهم”.

ويكمل رياحي: ” هذه الحملة ستتوسع لكافة المخيمات الفلسطينية، وسيتخللها وقفات تضامنية وتوجيه رسائل للمجتمع الدولي والمؤسسات المحلية”.

سياسة حجز جثامين الشهداء

وتطبق إسرائيل سياسة احتجاز جثامين الشهداء كنوع من “العقاب الجماعي” لذويهم، وتدعي أن ذلك لردعهم ومنعهم شن أي اعتداء ضد جيش الاحتلال.

 وتمثّل سياسة احتجاز جثامين الشهداء وفرض شروط مقيّدة على مراسم التشييع عقوبةً جماعيةً تحظرها المادة 50 من اتّفاقيتي لاهاي والمادة 27 من اتفاقّية جنيف الثالثة والمادة 33 من اتّفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، كما وقد يرقى احتجاز الجثامين ورفض سلطات الاحتلال الإفصاح عن مكانها إلى تعريف جريمة الإخفاء القسري الوارد في الاتفاقية العالمية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.