دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” “فيليب لازاريني” ، إلى المساءلة في “مقتل” نحو 200 موظف في الوكالة خلال الحرب على قطاع غزة.
وسلط “لازارايني” في منشور عبر حسابه في منصة (X) الضوء على معلمة في مدارس الوكالة استشهدت خلال قصف الاحتلال مع طفلها البالغ من العمر أربعة أشهر في مكان اعتقدت أنها ستكون فيه آمنة.
وقال المفوض الأممي: “عندما بدأت الحرب في قطاع غزة قبل ما يقرب من 10 أشهر، لم يكن أحد يعتقد أننا سنصل إلى هذا االمصير الكئيب”.
وأشار “لازاريني” إلى أن نحو 200 من موظفي وكالة “أونروا” استشهدوا خلال الحرب، مضيفاً: “هذه ليست أرقام، هؤلاء هم زملائنا وأصدقائنا، إنهم معلمون وأطباء وممرضون ومهندسون وموظفو دعم وفنيون أمضوا حياتهم في دعم المجتمع”.
وأوضح أن عدداً من هؤلاء الموظفين استشهدوا مع عائلاتهم، بينما كان آخرون ارتقوا أثناء تأدية واجبهم، لافتاً إلى أن “هذه الخسارة الأكبر على الإطلاق بين الأفراد الذين يُقتلون في صراع واحد أو كارثة طبيعية منذ إنشاء الأمم المتحدة وهي حقيقة لا ينبغي للعالم أن يتقبلها أبداً”.
وتابع “لازاريني”: “أكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للمساءلة الكاملة عن كل واحدة من هذه الوفيات، نحن مدينون بذلك لأفراد أسرهم وأصدقائهم؛ ولزملائهم والمجتمع الإنساني الأوسع”.
وتعمد جيش الاحتلال “الإسرائيلي” استهداف مقرات ومنشآت وشاحنات وكالة “أونروا” مع بدء حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ 295 يوماً، ما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الاحتماء داخلها ظناً أنها ستكون آمنة، كونها تابعة للأمم المتحدة، لكنهم استشهدوا في مجازر داخلها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وكالة “أونروا” أن ما يقارب من 70% من مدارسها في قطاع غزة تعرضت للقصف منذ بدء حرب الإبادة “الإسرائيلية” على القطاع وأن أكثر من 95% من هذه المدارس كانت تُستخدم كملاجئ عندما تعرضت للهجمات.
وبالتزامن مع الاستهداف المباشر، يشن كيان الاحتلال “الإسرائيلي” هجمة شرسة على وكالة “أونروا”عبر طرق عدة، منها فبركة ادعاءات ومزاعم لشيطنتها أمام الدول المانحة بهدف تجفيف مواردها المالية، وآخرها تبني الكنسيت مشروع قرار يصنف الوكالة كـ “منظمة إرهابية” ويغلق مكاتبها في ما يسمى “إسرائيل” ويحظر التعامل معها ويرفع الحصانة الدولية عن موظفيها.