21 نوفمبر، 2024
نابلس - فلسطين
لازاريني: الحرب في غزة تحرم 625 ألف طفل من التعليم وتدمر مدارسهم
سياسية

لازاريني: الحرب في غزة تحرم 625 ألف طفل من التعليم وتدمر مدارسهم

أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في مقابلة له مع موقع “التعليم لا يمكن أن ينتظر” على الكارثة الإنسانية والتعليمية التي يعانيها الأطفال في قطاع غزة جراء الحرب “الإسرائيلية” المستمرة، حيث حُرم ما يقارب من 625 ألف طفل في القطاع من التعليم، بينهم 300 ألف طالب في مدارس “أونروا”.

وشدد لازاريني، على وقع الحرب القاسي على أطفال القطاع الذين يشكلون أكثر من نصف السكان، مشيراً إلى أنّ 70% من مدارس هؤلاء الأطفال دّمّر، وبعضها كانت تستخدم كمراكز للنازحين، فيما تمتد معاناة الأطفال إلى كافة جوانب حياتهم.

لازاريني أوضح في حديثه للموقع المتخصص بمراقبة أوضاع التعليم ودعمه في المناطق المتضررة حول العالم، أن تداعيات الحرب لا تتوقف عند تدمير المدارس، بل تمتد لتطال الصحة النفسية والاجتماعية للأطفال.

وتابع: كلما طال بقاء هؤلاء الأطفال بعيدا عن التعليم، زادت احتمالات تعرضهم للعنف والاستغلال مثل عمالة الأطفال والزواج المبكر وسواها من الأزمات.

ويضيف لازاريني أن الخسائر التعليمية التي يتكبدها الأطفال قد تكون لها عواقب دائمة، مؤكدًا أن وكالة “أونروا” تعمل على استئناف أنشطة التعلم بأسرع وقت ممكن لتقليل حجم الأضرار.

كما لفت المفوض العام للوكالة، إلى التحديات التي يواجهها أطفال الضفة الغربية، حيث يتم إغلاق مدارسهم بشكل متقطع؛ بسبب العمليات العسكرية والاشتباكات المستمرة.

وأوضح لازاريني أن التعليم ليس مجرد حق إنساني أساسي، بل هو الاستثمار الذي لا يمكن حرمان الفلسطينيين منه، ونوّه إلى أهمية التعليم لدى الفلسطينيين وتقديرهم له، باعتباره الاستثمار الأساسي لهم في حياتهم.

وأكد على أن التعليم هو السبيل الوحيد لدرء المزيد من العنف والكراهية في المنطقة، قائلاً: “إذا فشلنا في إعادة الأطفال إلى التعليم، فإننا نخاطر بفقدان جيل كامل، مما سيؤدي إلى زراعة بذور العنف والكراهية المستقبلية”.

كما أشار إلى أن خطة “أونروا” الطارئة للتعليم في غزة تتضمن توفير الدعم النفسي والاجتماعي كخطوة أولى لاستعادة حق التعليم، وبعد ذلك، ستبدأ الوكالة في تقديم دروس في القراءة والكتابة والرياضيات في بيئات غير رسمية، مع هدف نهائي بالعودة إلى التعليم الرسمي. حسبما أضاف.

وشدد لازاريني على أهمية الدعم السياسي والمالي لإنشاء مساحات تعلم آمنة وحامية للأطفال في غزة، في ظل استحالة استخدام معظم مدارس “أونروا” بعد تعرضها للقصف.

وأكد أن الوكالة ستواصل العمل مع الشركاء المحليين والدوليين لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتوزيع مواد التعليم الذاتي، وإنشاء مساحات تعلم جديدة للأطفال والشباب في غزة.

وكان مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في قطاع غزة المنكوب “سكوت أندرسون” قد أعلن استئناف الأنشطة التعليمية غير الرسمية اعتباراً من 1 آب/ أغسطس في جميع أنحاء غزة.

وفي رسالة موجهة للأهالي، ذكر “أندرسون” أنّ المدارس في القطاع تأثرت بشدّة جراء الحرب، وأكثر من 600 ألف طفل فقدوا إمكانية التعليم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، من بينهم نصف هذا العدد كانوا طلاباً في مدارس “أونروا”.

وكان خبراء أمميون قد حذروا في نيسان / أبريل الماضي، مما أسموه “إبادة تعليمية متعمدة” في قطاع غزة، عقب تدمير الاحتلال أكثر من 80% من المدارس فيه؛ مما يؤكد تعمد الاحتلال تدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل.