أطلقت جمعية “كي لا ننسى” دورة تدريبية إعلامية تستهدف مجموعة من اليافعين النازحين من مخيم جنين، وذلك ضمن جهودها لتطوير مهاراتهم في توثيق حياة النزوح، وسرد قصصهم باستخدام أدوات التصوير الفوتوغرافي والفيديو والسرد المحلي.
وتستمر الدورة لمدة أربعة أيام، ويشارك فيها عدد من اليافعين من المخيم، حيث تتناول محاور متعددة منها: مهارات الاتصال والتواصل، التصوير الفوتوغرافي، إعداد المقابلات، وأساليب تحويل المواد المصورة إلى سرد قصصي يعكس واقع النزوح.
وقالت رئيسة الجمعية فرحة أبو الهيجاء: “نحن اليوم نؤسس لجيل من الرواة الصغار، القادرين على صناعة تاريخهم. فكل صورة يلتقطونها، وكل قصة يسجلونها، ليست مجرد مادة إعلامية، بل وثيقة إنسانية تعبر عن كرامة أناس أُجبروا على النزوح من بيوتهم.”
وأضافت: “نسعى من خلال هذه الدورة إلى تمكين اليافعين من توثيق معاناتهم، وتكوين منصة فلسطينية رقمية مستقلة تروي قصصهم بصوتهم، وتسهم في حفظ ذاكرتهم ومقاومة التهميش الإعلامي.”
تأتي هذه المبادرة ضمن برنامج الدعم النفسي والاجتماعي وتعزيز صمود أطفال مخيم جنين، والذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع لجنة السلام العادل في الشرق الأوسط وبدعم من وزارة الخارجية اللوكسمبورغية.