أعلن جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الخميس مقتل ضابط من لواء كفير وإصابة 16 جندياً آخرين، بينهم إصابة وصفت بالخطرة، نتيجة استهدافهم بعبوة ناسفة خلال عدوان عسكري شنّه جيش الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها ليلة أمس الأربعاء.
وانسحبت قوات الاحتلال صباح اليوم من مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، بعد اقتحام استمر لساعات تخللته اشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين، وتفجير عبوات ناسفة بآليات الاحتلال.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليهم خاضوا اشتباكات مسلحة مع القوات “الإسرائيلية”، وفجروا عبوات ناسفة بآليات الاحتلال حسب بيان صادر عن الفصيلين.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر نقل جنود الاحتلال المصابين من موقع تفجير عبوة ناسفة في سهل مرج ابن عامر، شمال جنين.
وشنّ جيش الاحتلال حملة اعتقالات في جنين ومخيمها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلاً عن مصادر أمنية أن القوات الخاصة “الإسرائيلية” اعتقلت الأسيرين المحررين جمال حويل وجمال زبيدي عبد الغني (أبو الهيجا) عند مدخل مخيم جنين.
وأكدت مصادر صحية إصابة شاب فلسطيني فجر اليوم برصاص الاحتلال في حي السيباط بالبلدة القديمة في جنين، وأن قوات الاحتلال أعاقت وصول طواقم الإسعاف لنقل المصاب إلى المستشفى.
وكانت قوات الاحتلال قد نشرت تعزيزاتها العسكرية في المدينة وأطراف المخيم، ونشرت العشرات من القناصة على أسطح المباني والمنازل، وسط اندلاع مواجهات عنيفة وسمع دوي انفجارات متكررة، وفتّش جنود الاحتلال مركبات الإسعاف خلال حملة مداهمات واسعة شملت منازل الفلسطينيين.
كما اقتحمت قوات خاصة “إسرائيلية” صيدلية الكرمل قرب مستشفى جنين الحكومي، واعتقلت من كان بداخلها، من بينهم مالك الصيدلية الدكتور إياد أبو الهيجاء، ونجيب فتحي حويل، وأسامة أبو عرب، ونعيم السعدي، وغسان الطيراوي، وجمال أبو عيد، وعبد الزبيدي، حيث تم نقلهم إلى جهة مجهولة.
كما دمرت جرافات الاحتلال بشكل واسع البنية التحتية في شارع الناصرة وداخل مخيم جنين، بالإضافة إلى تجريفها الأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكية في سهل مرج ابن عامر، ما خلف دماراً واسعاً في المنطقة.