تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها الوحشية على مدينة طولكرم ومخيماتها، في تصعيد ميداني خطير طال منازل المواطنين ومحلاتهم التجارية ومركباتهم، وسط مداهمات واعتقالات متواصلة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط مخيم طولكرم، تزامنًا مع بدء تنفيذ مخطط هدم واسع شمل 20 بناية سكنية في حارتي “العكاشة” و”دبة أم جوهر”. وقد أمهلت قوات الاحتلال السكان وقتًا قصيرًا لإخلاء منازلهم، قبل البدء بعمليات الهدم، مما دفع الأهالي لمحاولة إخراج مقتنياتهم تحت تهديد السلاح، وسط احتجازات عشوائية وتفتيش مذل حتى لطواقم الهلال الأحمر.
وتسببت الهجمات باندلاع حرائق في عدد من أحياء المخيمات، كان آخرها في حارة المنشية بمخيم نور شمس، كما تخللها إطلاق نار متقطع وانفجارات عنيفة هزت المنطقة.
وفي خطوة مفاجئة، غيرت قوات الاحتلال مسار الدخول إلى المخيم، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، لتمنع الأهالي من العودة إلى بيوتهم، مما أدى إلى تهجير آلاف العائلات قسريًا.
وخلف العدوان حتى اللحظة استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، وإصابة العشرات، واعتقال عدد كبير من الأهالي، إلى جانب تدمير أكثر من 400 منزل كليًا، وتضرر الآلاف بشكل جزئي، فضلًا عن تدمير البنية التحتية وإغلاق الشوارع.
ويأتي هذا العدوان ضمن سياسة الاحتلال الممنهجة لفرض واقع جديد في المخيمات الفلسطينية، عبر تغيير معالمها الجغرافية والديموغرافية.