في مخيم العين بمدينة نابلس، وُلدت مبادرة جديدة تحمل في طياتها الأمل والحماية. داخل مقر اللجنة المحلية لتأهيل المعاقين، بدأت ملامح “وحدة المساحة الآمنة” تتشكل، عقب توقيع اتفاقية تعاون بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واللجنة المحلية.
هذه الوحدة لم تكن مجرد مشروع جديد، بل مساحة مجتمعية تهدف إلى احتضان الفئات الأكثر هشاشة، وتوفير بيئة آمنة تُمكّن النساء والأطفال وسكان المخيم من التعبير والتعلّم والدعم المتبادل. ومنذ انطلاقها، احتضنت الوحدة سلسلة من ورش العمل والأنشطة التوعوية التي ناقشت قضايا متعددة مثل الحقوق الشخصية، التربية الإيجابية، والوقاية من العنف المبني على النوع الاجتماعي، بمشاركة مؤسسات المجتمع المحلي.
الورش حملت عناوين تعبّر عن أهدافها: بناء الكادر في المساحات الآمنة، ورشة قانونية حول حقوق الإنسان والقانون، إدارة الضغوطات والتحكم بالمشاعر، والدراما والنوع الاجتماعي. كما أطلقت اللجنة سلسلة فعاليات تحمل عنوان “فسحة الأمل”، خصصت لدعم وتمكين الناجيات من العنف، ومنحهن مساحة للتعبير واستعادة الثقة بالنفس.
يؤكد القائمون على المشروع أن هذه الخطوة تمثل تحولًا في مسار العمل المجتمعي داخل المخيم، إذ تهدف إلى تعزيز الحماية الاجتماعية وخلق بيئة تفاعلية داعمة لكل من يعيش بين جدران المخيم، ليبقى الأمل هو اللغة المشتركة بين الجميع.


