أقامت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم خانيونس، بالتعاون مع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، معرضاً فنياً للأطفال بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. المعرض، الذي أقيم في ما تبقى من مقر اللجنة الشعبية المدمر، حمل عنوانًا مؤثرًا يعكس معاناة غزة تحت حرب الإبادة.
افتتح المعرض، رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في خانيونس، رائد الغول، وأكد أن هذا المعرض يحمل رسالة إنسانية عميقة، تُجسدها رسومات الأطفال الذين استطاعوا تحويل معاناتهم وأحلامهم إلى لوحات فنية رغم شح الإمكانيات وصعوبة الحصول على المواد الفنية اللازمة.
وأشار إلى أن رسومات الأطفال ليست مجرد أعمال فنية، بل هي شهادة حيّة على معاناة شعب بأكمله، ورسالة للعالم لتذكيره بمسؤولياته تجاه أطفال غزة وكل من يعيش في مناطق النزاع.
من جانبه، شكر منسق المعرض ابراهيم مطر، اللجنة الشعبية على تنظيمها لهذا الحدث، وأثنى على جهود الأطفال المشاركين، مشيراً إلى الصعوبات التي واجهوها في الحصول على المواد اللازمة لإبداع أعمالهم الفنية.
وتخلل المعرض فقرات مميزة تضمنت إلقاء قصائد شعرية من الأطفال، وعروضاً تعبر عن معاناتهم باستخدام لغة الإشارة، مما أضاف بعداً مؤثراً يعكس قوة الإبداع في إيصال الرسائل الإنسانية.
يبقى هذا المعرض شاهداً على صمود أطفال غزة، ودعوة مفتوحة لكل من يستطيع تقديم الدعم لإعادة بناء حياة كريمة تحترم حقوقهم الأساسية وتعيد إليهم طفولتهم المسلوبة.