1 يوليو، 2025
نابلس - فلسطين
عماد زكي لـ”من المخيم”: تحذيرات من كارثة إنسانية في مخيم بلاطة بسبب مبنى مدمّر منذ عامين
سياسية

عماد زكي لـ”من المخيم”: تحذيرات من كارثة إنسانية في مخيم بلاطة بسبب مبنى مدمّر منذ عامين

أطلق رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة، عماد زكي، نداءً عاجلًا إلى الجهات الرسمية والمحلية، محذرًا من خطر انهيار مبنى مدمر منذ عامين بفعل قصف طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدفت مقر حركة “فتح” في مخيم بلاطة شرقي نابلس. ويتكون المبنى من ثلاث طبقات، كان يضم مقرًا للحركة، وجمعيتين تعملان في المجال الإنساني، بالإضافة إلى عدد من المحال التجارية. وأسفر القصف حينها عن استشهاد خمسة مواطنين وإصابة اثنين آخرين.

وأشار زكي في حديثه لمنصة “من المخيم”، إلى أن المبنى يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة السكان المجاورين، إذ تُظهر التقديرات الهندسية أن جميع أعمدتها مدمّرة، وقد تنهار في أي لحظة بفعل أي سبب. ويُقدّر عدد الأفراد المقيمين في البيوت المجاورة بنحو 70 فردًا، يقطنون على بُعد مترين فقط من المبنى. مؤكداً أن الأطفال يلعبون في المنطقة المحيطة لعدم وجود ساحات مخصصة في المخيم، مما يفاقم خطر الكارثة في حال حدوث انهيار مفاجئ. وأضاف أن التقديرات المالية لإزالة الخطر عن المبنى تراوحت بين 50 إلى 60 ألف شيكل، لكن المبلغ لم يتوفر رغم مناشدات عدة وُجهت للوزارات والجهات المختصة.

وأوضح أن احتمالية حدوث تجاوب رسمي خلال هذا الأسبوع بعد تكرار النداءات، مطالبًا بإزالة الخطر بشكل عاجل. وقال: “ندرك التحديات المالية التي تواجهها الجهات الرسمية، لكننا نطالب بحل سريع، لأن أي تأخير قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.”

وفي السياق ذاته، أكد رئيس وحدة علوم الأرض والزلازل في جامعة النجاح، د.جلال الدبيك، لمنصة “من المخيم”، أن درجات التضرر في المباني تتراوح من الدرجة الأولى حتى الدرجة الخامسة، وكل درجة تحمل مستوى مختلفًا من الخطورة. وأوضح أن البناية المستهدفة في مخيم بلاطة مهددة بالانهيار في أي لحظة.

وأشار الدبيك إلى أن المباني المجاورة تتأثر بشكل كبير عند حدوث ضرر من هذا النوع، خصوصًا إذا كانت قريبة جدًا من موقع الانفجار، إضافة إلى عوامل أخرى مثل نوع التربة، وطبيعة البناء، وما إذا كان قديمًا أو حديثًا. وشدد على أهمية وجود خطة شاملة للتعامل مع المباني المتضررة، بحيث يتم الترميم أو الإزالة وفق تقييم فني دقيق، خاصة أن معالجة المباني المتضررة قبل انهيارها أقل تكلفة بكثير من إعادة البناء بعد الانهيار. وأضاف أن البناية المتضررة لا تزال فيها أعمدة قائمة لكنها كبناية متصدعة وليست منهارة بالكامل، ما يعني أن أي عامل طبيعي، مثل الهزات الأرضية أو الأحوال الجوية، قد يؤدي إلى انهيارها الكلي في أي وقت، محذرًا من مخاطر إنسانية جسيمة في حال تأخر التدخل.

كما نبه زكي إلى وجود عدد من المنازل الأخرى المتضررة بفعل اعتداءات الاحتلال في المخيم، مثل منزلَي عائلتي أبو شلال وأبو حمدان، والتي لم تُؤهّل بعد للسكن، ما يزيد من معاناة الأهالي الذين خرجوا من بيوتهم ودفعوا الثمن.