16 سبتمبر، 2024
نابلس - فلسطين
عائلة الزبيدي صورة مصغرة للقضية الفلسطينية
قصة وسيرة

عائلة الزبيدي صورة مصغرة للقضية الفلسطينية

زكريا محمد الزبيدي “21 عاماً” إغتالته قوات الإحتلال هو ورفاقه، في قصف إسرائيلي، استهدف مركبتهم.

محمد هو الإبن الأكبر للأسير زكريا الزبيدي، كان يحلم دائماً بأن يخرج والده من السجن ويكمل الحياة معه، لكنه كان يدرك تماماً أن مصيره هو وإخوته وأبناء عمومته، كمصير والده وأعمامه. واليوم يرتقي محمد شهيداً بينما والده زكريا في المعتقل.

يقول زكريا الزبيدي في مقابلة أرشيفية: “الأمل معدوم، عند الشعب الفلسطيني وأنا واحد من الشعب الفلسطيني، ومتطلع على الوضع بشكل عام، انا من ناحيتي حابب يكون متعلم يحصل على شهادات عالية ويصير دكتور أو محامي أو مهندس، حابب يعيش حياة أفضل من إلي أنا عايشها، هاي أمنيتي ورح أشتغل عليها، بس إذا الإسرائيلين سمحوا لإبني يكبر ويعيش”.

لطالما حلم زكريا بأن يكبر إبنه، لكنه كان مدركاً تماماً، أن الإحتلال لن يسمح له بأن يكبر.

عائلة زكريا المهجرة إلى مخيم جنين، بما فيها من هدم لمنزلها وإستشهاد وأسر أبنائها، صورة مصغرة للقضية الفلسطينة، والعائلة كبيرة تنتمي لعدة أجداد تفرقوا بين طولكرم وجنين، قبل وبعد النكبة، فتهمتهم هي الإرهاب، والسبب لاجئون، عاشوا حياة الظلم والفقر والإقتلاع، في المخيمات، التي تعتبر فيها المقاومة رد فعل طبيعي.