نظمت جمعية “كي لا ننسى”، بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في مخيمات الضفة الغربية، طاولة مستديرة لمناقشة مدى استجابة خطط الطوارئ للنوع الاجتماعي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
جاءت هذه الفعالية في إطار تعزيز الوعي حول ضرورة تلبية احتياجات النساء والفئات المستضعفة في الأوقات الطارئة، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان المخيمات. وشارك في النقاش ممثلون عن الجهات الرسمية والشعبية، إضافة إلى مجموعة من الخبراء والناشطين في مجال حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي.
تناولت الطاولة المستديرة التحديات التي تواجه النساء في المخيمات، وركزت على أهمية إدماج منظور النوع الاجتماعي في خطط الطوارئ لضمان استجابة شاملة تراعي احتياجات الجميع. كما تم التطرق إلى القضايا المتعلقة بتعزيز قدرات المجتمعات المحلية لمواجهة الأزمات وتحسين التنسيق بين مختلف الجهات المعنية.
وخرج المشاركون بعدة توصيات، لتعزيز استجابة خطط الطوارئ للنوع الاجتماعي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وكانت أبرزها:
- تخصيص ميزانيات لوحدات النوع الاجتماعي في اللجان الشعبية، لضمان دعم البرامج والسياسات التي تلبي احتياجات النساء والفئات المستضعفة في المخيمات.
- وضع خطوط طوارئ مخصصة لتلبية احتياجات النساء والأسر في الأوقات الطارئة، بهدف ضمان سرعة وكفاءة الاستجابة لحماية الفئات الهشة.
- تعزيز التنسيق والتشبيك بين المؤسسات العاملة في المخيمات، لضمان التعاون الفعال بين الجهات المختلفة، مما يسهم في تحسين استجابة الطوارئ وتبادل الخبرات.
- توظيف وسائل الإعلام في تسليط الضوء على احتياجات النساء وواقع الحياة في المخيمات، مع زيادة الوعي المجتمعي حول قضايا النوع الاجتماعي في حالات الطوارئ.
- تفعيل دور النساء في اللجان الشعبية والمراكز النسوية، لتعزيز مشاركتهن في صنع القرار والمساهمة في تحسين أوضاع المخيمات.
- التحويل بين المؤسسات المعنية لتنسيق الجهود بشكل أفضل، ولضمان وصول الخدمات إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين في المخيمات.
تهدف هذه التوصيات إلى تحسين استجابة الطوارئ في المخيمات الفلسطينية بطريقة شاملة ومستدامة، مع التأكيد على دور النساء الفاعل في تلك الاستجابة.