وقعت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مذكرة تعاون مشترك مع “التجمع الأرشيفي – فلسطين”، بهدف تعزيز العمل المشترك في حفظ الذاكرة الوطنية، وتوثيق الرواية الفلسطينية داخل المخيمات، بما يعزز حماية حقوق اللاجئين وعلى رأسها حق العودة.
ووقّع المذكرة، وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام نيابة عن رئيس الدائرة أحمد أبو هولي، ورئيس التجمع الأرشيفي الفلسطيني خالد عوض، وذلك بحضور عدد من ممثلي الجانبين.
وتنص المذكرة على تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات متعددة، أبرزها تنفيذ مشاريع تهدف إلى حفظ وتوثيق الذاكرة الفلسطينية ونقلها للأجيال بأساليب علمية ومهنية، وأرشفة الروايات الشفوية والوثائق والممتلكات التي تُثبت حقوق اللاجئين.
كما تتضمن تنظيم ورشات تدريبية ومعارض أرشيفية داخل المخيمات، والعمل المشترك على إعداد أدلة ومعايير توثيقية ونشرها عبر المنصات الرقمية المختلفة، بما يساهم في صون السردية الوطنية وتعزيز الوعي المجتمعي بالقضية الفلسطينية.
وفي كلمته، أكد حمام أهمية هذا التعاون في حماية حقوق اللاجئين وصون ذاكرتهم الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار توجه دائرة شؤون اللاجئين نحو تعزيز الشراكات الوطنية الفاعلة، ضمن جهودنا لإعداد استراتيجية شاملة على المستويين السياساتي والإداري، بهدف صون حقوق اللاجئين وفي مقدمتها حق العودة.
وأضاف: “اليوم نخوض تجربة جديدة في إعداد استراتيجية نوعية تعتمد على مقاربات حقوقية وتشاركية وتمكينية، واستثمار بالموارد المحلية وبناء قواعد بيانات واسعة وموثوقة حول اللاجئين والمخيمات الفلسطينية، وهو عمل غير سهل ويتطلب تضافر الجهود والاستفادة من خبرات المؤسسات المتخصصة.”
وتابع: “نسعى إلى المحافظة على الوثائق والبيانات والروايات التاريخية الموثقة والمحفوظة، لما لها من أهمية كبيرة في حماية حقوق اللاجئين ومواجهة محاولات الطمس والتزييف التي تتعرض لها الحقيقة الفلسطينية.”
من جهته، تحدث عوض عن أهمية توحيد الجهود الوطنية في ميدان الأرشفة والتوثيق، لا سيما في ظل الاستهداف الممنهج للهوية والسردية الفلسطينية.
وأكد الطرفان في ختام مراسم التوقيع أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة نحو بناء رواية فلسطينية موثقة، تحفظ حقوق اللاجئين، وتُسهم في تعزيز حضورهم السياسي والقانوني في مواجهة حملات التزوير والتشويه.