نفذت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية زيارة ميدانية إلى مخيمي الفوار والعروب في محافظة الخليل، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التواصل مع المخيمات الفلسطينية، والوقوف على احتياجاتها المتزايدة في ظل الحصار الإسرائيلي وتدهور الأوضاع المعيشية.بحضور وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الشراكة مع اللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المحلي في المخيمات.
وأشار الوفد إلى أن المخيمين يعانيان من إجراءات عزل مشددة، تمثلت بتركيب بوابات حديدية على مداخلهما، ما أدى إلى تقييد حركة الأهالي اليومية، والتأثير المباشر على الخدمات الأساسية.وشملت الزيارة لقاءات مع اللجان الشعبية وممثلين عن المؤسسات المحلية، ركزت على تحديد أبرز الاحتياجات العاجلة، لاسيما في مجالات البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والتشغيل، كما ناقش المجتمعون أبرز التحديات التي تعيق تقديم الخدمات الأساسية.
كما استعرض الوفد الموازنات المالية المخصصة للمخيمات، والمشاريع التي يجري تنفيذها حاليًا، إلى جانب آليات التنسيق الإعلامي بين المخيمات والدائرة، بما يضمن نقل الصوت والاحتياجات إلى الجهات ذات الصلة.
وأكد مدير عام المخيمات محمد عليان أن الزيارة تهدف إلى بناء تصور دقيق حول واقع الخدمات في المخيمات، وتحديد الأولويات في ظل المعيقات الاحتلالية المتزايدة.من جانبه، أشاد رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الفوار عفيف غطاشة بالتعاون المستمر مع دائرة شؤون اللاجئين، معتبرًا أن هذه الزيارة تشكّل خطوة مهمة لتعزيز التواصل ودعم صمود اللاجئين.في السياق ذاته، شدد رئيس اللجنة الشعبية في مخيم العروب أحمد أبو خيران على صعوبة الأوضاع التي تعيشها مخيمات الخليل، مطالبًا بدعم عاجل لمشاريع البنية التحتية، وتعزيز التمويل اللازم لتحسين واقع الخدمات.
وتُعد هذه الجولة استكمالًا للزيارات السابقة التي نفذتها الدائرة في مخيمات محافظة بيت لحم، في سياق تأكيد دورها الوطني في الدفاع عن حقوق اللاجئين وتعزيز صمودهم في مواجهة السياسات الاحتلالية المتصاعدة.