بعد سنوات طويلة قضاها خلف القضبان، عاد القائد الفلسطيني زكريا الزبيدي إلى الحرية في صفقة لتبادل الأسرى، ليعود اسمه إلى الواجهة كرمز للنضال والصمود الفلسطيني.
وُلد زكريا الزبيدي في مخيم جنين عام 1976، ونشأ في بيئة مقاومة شهدت انتفاضات وصراعات متواصلة ضد الاحتلال الإسرائيلي. برز اسمه كقائد في كتائب شهداء الأقصى خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث قاد عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية. لم تكن حياته خالية من المآسي، إذ فقد العديد من أفراد عائلته بسبب الاحتلال، وكان آخرهم ابنه محمد الزبيدي، الذي استشهد في سبتمبر 2024.
الهروب من سجن جلبوع.. “نفق الحرية”
في واحدة من أبرز عزكريا الزبيدي.. قائد فلسطيني يعود إلى الحرية بعد سنوات من الاعتقال والفقدانمليات الهروب من السجون الإسرائيلية، شارك الزبيدي مع خمسة أسرى آخرين في عملية “نفق الحرية” عام 2021، حيث نجحوا في الفرار من سجن جلبوع عبر نفق حفروه بسرية تامة. لكن سرعان ما تم إعادة اعتقالهم، وأُضيفت إلى أحكامهم خمس سنوات جديدة.
لم يكن الزبيدي مجرد قائد عسكري، بل كان أيضًا ناشطًا ثقافيًا، حيث لعب دورًا في تأسيس وإدارة مسرح الحرية في جنين، وهو مشروع ثقافي يسعى إلى دعم الشباب الفلسطيني من خلال الفنون والمسرح. اليوم، وبعد سنوات من الاعتقال والفقدان، يعود زكريا الزبيدي إلى الحرية ليواصل مسيرته، رمزًا للصمود والنضال الفلسطيني.