دعا أمين سر اللجان الشعبية للمخيمات الفلسطينية في منطقة الشمال، أحمد غنومي، إلى استحداث أفران داخل المخيمات في لبنان، وجاء ذلك في رسالة وجهها، اليوم السبت، إلى أمين سر اللجان الشعبية في لبنان، أبو إياد الشعلان.
وقال غنومي، في حديث له: “إن حالة من الذعر والشك عمت المخيمات الفلسطينية اليوم بسبب قرار نقابة الأفران عدم تسليم موزعي الخبز في مخيمات الشمال كميات الخبز المحددة، جراء مطالب النقابة بزيادة سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة لبنانية إلى 2000 ليرة”.
ويستكمل غنومي: “فالخبز يصل إلى مخيمات الشمال عبر الموزعين الذين يشترون ربطات الخبز بالجملة من الأفران المنضوية تحت النقابة، أي أن قرار النقابة باقتصار شراء الخبز من الأفران سيجبر اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشمال، على ركوب المواصلات للوصول إلى الأفران، والتي تصل تكاليفها إلى 4000 ليرة لبنانية، بحدها الأدنى”.
ولا يقتصر قرار النقابة على الموزعين في المخيمات، بل على جميع الأراضي اللبنانية، وهو ما سبب اليوم ازدحاماً كثيفاً أمام الأفران.
وأوضح غنومي أن لا قدرة للأفران على تلبية جميع احتياجات الناس، كما أن كثيراً من الناس لا يستطيعون الوصول إلى هذه الأفران.
وأشار إلى أن البلبلة التي حدثت في المخيمات، زاد من وقعها، أن قرار النقابة جاء عقب تصريحات وزير الاقتصاد اللبناني، راؤول نعمة، أمس، حول تقديمه اقتراحاً لمجلس الوزراء برفع الدعم عن المواد الأساسية، الخبز والمحروقات، عن الأجانب في لبنان.
ما اعتبره فلسطينيون أنه يشكل تهديداً لأمنهم الغذائي، إذا ما تمت معاملتهم كأجانب كما سبق وحدث خلال إجراءات وزارة العمل السابقة العام الماضي.
كما دعا غنومي في رسالته إلى مطالبة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” والقيادة الفلسطينية بـ “تقديم معونات غذائية شهرية للعائلات الفلسطينية التي أصبحت بغالبيتها لا تستطيع الحصول على لقمة العيش وستكون أول من يتعرض للمجاعة ان لم يتم تدارك الأمر”.
وقال نقيب الأفران في لبنان، علي إبراهيم، اليوم السبت، إن “كلفة ربطة الخبز تبلغ 1750 ليرة، فيما نبيعها بـ1500 ليرة ونعطيها للموزع بـ1150 ليرة”.
وذكر أن “الطحين مدعوم، ولكن بقية المواد ندفع ثمنها بالدولار كالخميرة، النايلون، السكر، ربطات الخبز، وفي الوقت نفسه سعر الدولار يرتفع يوميا ألف ليرة”.
وتابع: “ربطة الخبز التي يصل وزنها إلى 900 غرام يجب أن تباع بـ 2000 ليرة وليس بـ1500 ليرة، ولكن هذا قرار تتخذه الدولة وتحديداً وزارة الاقتصاد وليس نحن”، مشيراً إلى أن “كل ما يمكننا فعله الاعتراض وعدم بيع الخبز، ولكن ليس رفع ثمن الربطة من تلقاء أنفسنا”.
المصدر: بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تحرير: ولاء أبوبكر