باشرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين في الجمهورية العربية السورية، اليوم الاثنين، توزيع مساعدات مالية طارئة للعائلات الفلسطينية الأكثر حاجة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي، إن المساعدات المالية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في سوريا تأتي في إطار حرص منظمة التحرير الفلسطينية على تعزيز صمودهم والتخفيف من معاناتهم في ظل تفاقم أوضاعهم المعيشية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل في أوساطهم، علاوة على تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر هشاشة.
وأوضح أن عدد الأسر المستفيدة من المساعدة المالية يبلغ (3534) أسرة، مؤكداً أن عملية التوزيع ستتم بشكل مباشر وآمن عبر البنوك، بما يضمن وصول المبالغ المالية إلى مستحقيها بكل شفافية ونزاهة.
وبيّن أن الأسر المستفيدة تندرج ضمن الفئة الفلسطينية اللاجئة المصنّفة تحت خط الفقر المدقع، ولا تملك أي مصدر دخل، وقد جرى اختيارها وفق معايير وشروط محددة، من خلال لجنة أشرفت عليها دائرة شؤون اللاجئين، وسفارة دولة فلسطين في سوريا، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ولجنة الإغاثة التابعة للمنظمة.
وثمّن جهود سفير دولة فلسطين في سوريا، ومتابعته الحثيثة لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وإشرافه المباشر على عمل لجنة حصر أسماء العائلات الفلسطينية المستفيدة من المساعدة المالية.
وأشار إلى أن 90% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون تحت خط الفقر، وأن 40% من أصل (438,000) لاجئ فلسطيني لا يزالون في حالة نزوح داخلي طويل الأمد، ما يزيد من حدة التحديات الإنسانية والمعيشية.
وأكد أن متابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية والعمل على تحسين ظروفهم الحياتية تأتي على سلم اهتمامات وأولويات منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين.
وأضاف أن دائرة شؤون اللاجئين، من خلال مكتبها في دمشق وبالتنسيق مع السفير الرفاعي، ستواصل العمل على التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كما ستعمل على تلبية المتطلبات الضرورية لبعض المخيمات بالتنسيق مع الأونروا والجهات الرسمية السورية، وخاصة الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا.
كما أكد وجود تنسيق مستمر مع الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سوريا للنهوض بواقع المخيمات الفلسطينية ومعالجة مشكلاتها وتحسين الظروف الحياتية للاجئين الفلسطينيين.
وشدد على الدور الحيوي الذي تقوم به وكالة الأونروا من خلال برامجها الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها، مطالباً الوكالة بتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية عبر دعم برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية بالموازنات الكافية لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، ورفع قيمة المساعدات النقدية والغذائية والعينية وعدم تقليصها، مؤكداً أن هذه المساعدات يستفيد منها ما يزيد عن (423) ألف لاجئ فلسطيني مقيمين في سوريا.