إعداد: ولاء أبوبكر
من مخيم العين غرب نابلس إلى شرقها مخيم عسكر الجديد اجتماع الزوجان عمران الشوبكي ورغد شطاوي على حب بعضهما ولكن حب الوطن تفوق على حبهما، ليعلنا بداية حياتهم من جبل صبيح في قرية بيتا جنوبي نابلس، فأرادا أن يتقاسما فرحتهما مع أهالي البلدة المنتفضة منذ أكثر من 100 يوم.
صباح اليوم الخميس عقد عمران ورغد قرانهما على جبل صبيح جنوبي البلدة، في رسالة تحدٍ للاحتلال الذي أغلق صباحًا الطرق المؤدية إليه، وصمود وارتباطا بالأرض التي ارتقى في سبيلها الشهداء، وليتبارك رباطهما بطيفهم.
شقيق عمران، محمد الشوبكي، والذي خطط لهذه اللفتة، قال لمنصة من المخيم: “إن قدسية قرية بيتا هي من قدسية القدس وغيرها من الأماكن المقدسة المقامة على هذه الأرض المباركة، وهذه القرية التي سجلت مشاهد الصمود والعزة والفخر وخرجت كوكبة من الشهداء والأسرى الأبطال، لذلك اخترت أن تكون انطلاقة لحياة شقيقي ليبقى ذكرى هذا اليوم المميز راسخاً لديه”.
ويكمل الشوبكي: “إقامة مراسم عقد القران على قمة جبل صبيح هو تعزيز لصمود أهلنا في قرية بيتا وتكريماً لسواعد الرجال لنثبت أن هذه أرضنا وعرضنا وشرفنا ولن نفرط بها مهما حصل”.
الشاب محمد الشوبكي (23 عاماً)، يقول: “وجودنا هنا هو تضامناً مع أخوتنا في قرية بيتا وتمسكنا بأرضنا”، وتابع الشوبكي “أشجع جميع الشبان بالتوجه لقمة جبل صبيح لمشاركة الأهالي في أفراحهم على طريقتهم الخاصة”.
الشابة رغد شطاوي تتحدث حول فكرة إقامة عقد القران، تقول “عقد قراننا جاء بعد عناء طويل، لذلك اخترنا هذا المكان لننهي به معاناتنا ونبدأ حياتنا من جديد في مسيرة تحدٍ وصمود، وأنصح الجميع باختيار المكان المناسب بحيث يكون مكاناً وطنياً له ذكرى وأثر مميز”.
نائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل يقول: “بعد مرور 106 يوم من الصمود على جبل صبيح، تأتي هذه اللفتة الجميلة من أهلنا في مخيم عسكر الجديد ليعتبر عقد القران هذا مسألة رمزية نعتز ونفتخر بها، حيث أنها دلالة على حجم التضامن مع بيتا والذي يزداد يوم بعد يوم”.
ويتابع حمايل: “نعتبر هذا القران هو تضامن مع بيتا وإدراكهم بالمسؤولية تجاه أرضهم ووطنهم، فبالتالي نحن نؤكد على مزيد من التضامن والوقوف بجانب بيتا”.