وقعت مصلحة مياه محافظة القدس، اتفاقية تعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية وبلدية “مورليه الفرنسية” واللجنة الشعبية لمخيم الجلزون اتفاقية لإنشاء خزان للمياه في المخيم وإجراء تأهيل للشبكة في المنطقة.بحضور القنصل الفرنسي العام في القدس نيكولاس كاسيانيديس، ووفد من بلدية مورلي والوكالة الفرنسية للتنمية AFD، والمدير العام للمصلحة عبد الخالق الكرمي ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والاسلامية ناصر قطامي ورئيس سلطة الأراضي المستشار علاء التميمي ورئيس اللجنة الشعبية في مخيم الجلزون محمود مبارك وممثلي عن اللجان الشعبية في مخيمات الضفة وأمين سر حركة فتح في المخيم ثائر نخلة إلى جانبٍ حشد من أهالي المخيم.
وقال القنصل الفرنسي العام نيكولاس كاسيانديس، إن العمل التي تقوم فيه القنصلية لدعم القطاع المائي في فلسطين لا يقتصر على مخيم الجلزون، مؤكدا على وقوف ودعم فرنسا للشعب الفلسطيني.
بدوره، قال قطامي، إن احتياجات المخيم كثيرة، وإحداها توفير المياه نتيجة النقص الحاد الذي يعاني منه المخيم في فصلي الشتاء والصيف، مشيرا إلى أن إنشاء خزان المياه سيوفر أحد مقومات الحياة الأساسية للمخيم ومحيطه.
ومن جانبه، قال المدير العام لمصلحة مياه محافظة القدس عبد الخالق الكرمي، إن إنشاء خزان المياه سيتسع لحوالي 5 آلاف كوب، وسيسهل عملية توزيع المياه والانتقال من منطقة إلى أخرى في مخيم الجلزون، في وقت كانت المصلحة تواجه تحديا كبيرا في توزيع المياه في المخيم إثر الكثافة السكانية والطبيعية الجغرافية مما كان يستغرق وقتا طويلا في لسداد احتياجات المواطنين.
وتابع الكرمي: تنفيذ هذا المشروع هو خطوة هامة على صعيد تعزيز ودعم جهود المصلحة في مواجهة تحديات شح كميات المياه خاصة في فصل الصيف، وبخاصة أننا كفلسطينيين لا نسيطر على مصادر المياه، وفي كل صيفٍ نعاني بسبب النقص المتزايد في كميات المياه الموردة لنا، الى جانب ارتفاع استهلاك المواطنين.
وأشار الى أن أهمية المشروع تكمن أيضاً في خصوصية تنفيذه في الجلزون، إذ تواجه المصلحة تحديات تتعلق بإعادة تأهيل وصيانة الشبكة فيه بسبب الاكتظاظ السكاني وضيق شوارعه مقارنة مع المناطق الأخرى، وبسبب اعتماد الكثير من المنازل فيه على وصلة مياه واحدة هذا الأمر انعكس سلباً على إدارة توزيع المياه .
أما نائب رئيس اللجنة الشعبية حسين عليان في مخيم الجلزون استعرض معاناة المواطنين المتفاقمة جراء نقص المياه، مشيرا إلى أن ثلث السكان لم تكن تصلهم المياه بشكل مطلق والنسبة المتبقية تحصل فقط على كميات لا تتجاوز 40%.
وأضاف عليان،” إن مشروع الخزان سيخفف العبئ المالي الذي نعاني منه منذ سنوات”.
وأشاد أمين سر حركة فتح في مخيم الجلزون ثائر نخلة بمشروع إنشاء خزان المياه، مضيفا بأنه سيشكل رافعة إيجابية، وبخاصة في ظل الانقطاعات المتكررة للمياه في فصل الصيف ما جعل المواطنين يعيشون في ظروف صعبة للغاية.