24 ديسمبر، 2024
نابلس - فلسطين
تدمير واسع للمخيمات الفلسطينية… حقائق وأرقام
بيانات عام

تدمير واسع للمخيمات الفلسطينية… حقائق وأرقام

طرقٌ مجرفة تَغرقُ في مِياه المجاري ومنازلٌ مُهدمة بشكلٍ كُلي أو جزئيّ، أما شبكاتُ المِياه والكهرباء ليست أفضلَ حالاً هكذا يتركُ الجيش الاسرائيليُ مخيماتِ اللاجئيينَ الفلسطينيينَّ في الضِفة الغربية، بعد كُلِ عمليةٍ عَسكريةٍ يُنفذِهُا هُناك.

رئيس لجنة الخدمات الشعبية في مخيم بلاطة، عماد ذكي، يشير إلى الآثار التي ترتبت على الاقتحامات المتكررة من قبل جيش الاحتلال، والتي أثرت سلباً على أكثر من جانب، ومنها، تدمير البنية التحتية من حيث الصرف الصحي والمياه، وثانياً على المنازل والمحلات التجارية. موضحاً أنه بسبب الظروف المالية الصعبة التي تمر بها السلطة ووكالة الغوث، تقوم لجنة الخدمات بإجراء إصلاحات جزئية، حيث يعاني المخيم حالياً من بعض التلوث نتيجة لتدمير الاحتلال.

ويقول: “من ناحية السكان  يوجد 16 منزلا تم تدميرها كلياً والسكان خرجوا من منازلهم الى منازل بالأجار ولا نستطيع اعطائهم بسبب الحصار المالي من لجنة الخدمات وطبعاً وبصراحة هم خرجوا خارج المخيم ولا احد يستطيع اعطائهم بدل اثاث او تمويل بالذات بعضهم عاطلين عن العمل وبالاضافة الى المحلات التجارية ما يقارب 120 محل تجاري تم تدميره بشكل جزئي وتم تعويضهم تقريباً ما يقارب ١٠-٢٠٪؜ والاخر لم يتم تعويضهم بشكل معين وهناك تدمير جزئي خلال الاقتحامات ما يقارب 160 منزلاً والمراجعات كثيرة للجنة الخدمات ولا نستطيع اعطائهم جميع حقوقهم كما كان في الانتفاضة الاولى والثانية.

يقولُ الجَيشُ الاسرائيليًّ إنَّ تجريفَ الطُرق يأتي تجنباً للعبواتِ الناسفةِ التي يزرعُها الفلسطينيون في طُرقات مرور قُواتِه. أما النُشطاء وأهالي المخيم، فيَرون في عمليات التدمير أبعد من ذلك.

ام أحمد خديش لاجئة متضررة من اعتداءات الإحتلال، تقول لمنصة “من المخيم”. شبابكي هيهم مكسرات، واجت وحدة سجلتني لتاريخ وحتى الان لم تأتي، في اليوم الماضي كنت اسحب الشباك سقط على اصابعي لوح الكهرباء بتقطع علينا ساعة او ساعتين المجاري مسكرات جرفوهم والحائط كانت مدهونة وجرفوها وقعت على باب الدار.

يؤكد مدير مركز شباب مخيم بلاطة جمال الطيراوي، أن هناك رؤيا للاسرائيلين وكل فلسطيني يدركها وهي إنه يستهدف اولا واخيرا لانهاء قضية اللاجئين، وانهاء التجمع الاكبر الذي يؤمن بثقافة المقاومة ضد الإحتلال وهي المخيمات ، لأن وجودها مرتبط بحق العودة، ويهدف دائما إلى انهائهامن خلال:

1- تدمير البنية التحتية  :لخلق هجره قسرية وطوعية من المخيمات

2-خلق بيئة غير مناسبة وملائمة للعيش في إطار المخميات ليقلص عدد السكان فيها

مشيراً إلى أن وهذا ما نراه في مخيمات فلسطين جميعها لِمَ تشكله من رمزية وطنية وهذا مرتبط ايضاً بما يقوم به الاحتلال بانهاء دور وكالة الغوث ” اصدر قرار بان وكالة الغوث هي وكالة ارهابية، واصدر قرر بانهاء خدماتها مخيم شعفاط بالقدس  “. ونرى ان ذلك يرتبط بالتدمير الاسرائيلي في المخميات .

في ظِلِّ اَلصِّرَاعَاتِ اَلْمُسْتَمِرَّةِ تَتَعَرَّضُ اَلْمُخَيَّمَاتُ اَلْفِلَسْطِينِيَّةُ لِاقْتِحَامَاتٍ مُتَكَرِّرَةٍ مِنْ قَبْلٌ قُوَّاتِ اَلِاحْتِلَالِ اَلْإِسْرَائِيلِيِّ. هَذِهِ اَلِاقْتِحَامَاتِ تَتْسَبَبْتْ فِي تَدْمِيرِ اَلْبِنْيَةِ اَلتَّحْتِيَّةِ اَلْحَيَوِيَّةِ دَاخِلَ اَلْمُخَيَّمَاتِ، مِمَّا زَادَ مِنْ مُعَانَاةِ اَلسُّكَّانِ وَعَقَدَ حَيَاتَهُمْ اَلْيَوْمِيَّةَ. حيث ان تدمير البنية التحتية في المخيمات الفلسطينية ليس مجرد أضرار مادية، بل هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إضعاف المقاومة الفلسطينية وزيادة الضغط على السكان.