في مقر الجمعية المحلية للتأهيل المجتمعي بمخيم بلاطة، استكملت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، سلسلة الاجتماعات البؤرية في مخيم بلاطة ضمن إطار مشروع “تحسين مخيمات اللاجئين (بالسيب 2)”، بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا). والذي يهدف المشروع إلى تطوير خطط استراتيجية تعكس احتياجات سكان المخيم، مع التركيز على تعزيز التشاركية وإشراك مختلف الفئات السكانية، بما في ذلك الشباب، الموظفين، وأصحاب المشاريع الصغيرة.
تعزيز التشاركية المجتمعية
نسرين ذوقان، مديرة دائرة شؤون اللاجئين في الشمال، أوضحت أن الاجتماعات تهدف إلى تمكين كل فئة من التعبير عن احتياجاتها عبر ممثلين عنها ضمن “منتدى تحسين المخيم”. وأضافت: “نحن نؤمن بأن التشاركية الشاملة هي المفتاح لتحقيق خطط استراتيجية تلبي تطلعات الجميع”. و أن هذه الاجتماعات تأتي كجزء من رؤية شاملة لتحسين ظروف الحياة في مخيم بلاطة. إذ تُبنى الخطط الاستراتيجية بالتعاون مع السكان أنفسهم، لضمان أن تعكس هذه الخطط الأولويات الحقيقية للمجتمع. “الهدف ليس فقط تحسين البنية التحتية، بل تحسين جودة الحياة بشكل مستدام”.
يقول عضو اللجنة الشعبية لخدمات المخيم معاذ أبو حمدان: “رغم أن نسبة مشاركة الشباب في المخيم لا تتجاوز 10%، إلا أن المشروع يركز على منحهم دورًا قياديًا في صياغة مستقبل المخيم. أحد الشباب المشاركين عبّر عن أمله قائلاً: “نتمنى أن ينجح هذا المشروع، وأن يكون للشباب دور حقيقي في قيادة التغيير وتطوير المخيم”.
دعم أصحاب المشاريع الصغيرة
الاجتماع تطرق أيضًا إلى أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث جرى استعراض احتياجاتهم وأبرز التحديات التي تواجههم. تم تسليط الضوء على أهمية دعم هذه الفئة لدورها المحوري في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل داخل المخيم. ورغم الطموحات الكبيرة، يواجه المشروع تحديات مثل ضعف مشاركة الشباب، وهو ما تعمل عليه المبادرة عبر استكمال اللقاءات والتوعية بأهمية دور الشباب في التغيير المجتمعي.
“تحسين مخيم بلاطة” هو أكثر من مجرد مشروع تطويري؛ إنه فرصة لإشراك الجميع في بناء مستقبل أفضل للمخيم، حيث يتعاون الجيل الشاب وأصحاب المشاريع والموظفون لتحويل التحديات إلى إنجازات حقيقية.”