حذرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) في بيان صحفي أصدرته أمس الإثنين من ” أنّ اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في لبنان وفلسطينيي سورية سيواجهون خطرالمجاعة، بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والمالية الصعبة التي تمر بها لبنان.
وأضافت إلى ” أن الأوضاع الصحية المستجدّة وانتشار وباء كورونا في لبنان، والقرار الذيأصدره وزير العمل الأسبق ضد العمالة الفلسطينية في شهر تموز 2018، وما سببته تلكالإجراءات والقرارات من صرف تعسفي للكثير من العمالة الفلسطينية، والانفجار الهائل الذيدمّر جزءاً كبيراً من مرفأ بيروت“.
وأوضح البيان إلى “أنه هناك مخاطر حصول مجاعة حقيقية ستواجه مجتمع اللاجئينالفلسطينيين في لبنان نتيجة مخاوف البنك المركزي وفي ظل تناقص احتياطات العملاتالأجنبية لديه من عدم قدرته على الاستمرار في دعم السلع الأساسية (الأدوية، المحروقات،الطحين، القمح، السكر، الأرز…)، بعد الأشهر الثلاثة المقبلة بحسب ما نقلته بعض وسائلالإعلام، ولجهة عدم قدرتهم على شراء السلع الأساسية بسبب الظروف الاقتصاديةوالاجتماعية الصعبة أساسا، ووجود أي تحرك استباقي من قبل وكالة الأونروا والجهاتالرسمية“.
وطالبت المؤسسة في بيانها “الأونروا” بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاهاللاجئين والبدء بخطوات استباقية لمواجهة هذه الكارثة من خلال إطلاق نداءات استغاثةللمانحين والمجتمع الدولي لتأمين تمويل طارئ يمكّنها من تغطية احتياجات اللاجئينالأساسية، استرجاع برنامج تقديم السلع العينية لعموم اللاجئين الفلسطينيين طيلة فترةالأزمة، المطالبة بعقد مؤتمر دولي للمانحين لتوفير الدعم المالي والاقتصادي الدائم للاجئينالفلسطينيين“.
ويقدر تعداد اللاجئين الفلسطينيين من سورية في لبنان بحوالي 27,700 لاجئ فلسطينيمهجر من سوريا إلى لبنان حتى نهاية شباط/فبراير 2020حسب إحصائيات الأونروا، يعانونمن أوضاع معيشية قاسية نتيجة شح المساعدات الإغاثية وعدم توفر موارد مالية ثابتةوصعوبة تكاليف الحياة في لبنان.
المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
تحرير: ولاء أبوبكر