يشهد الشارع الرئيسي في مخيم عسكر القديم خلال الفترة الأخيرة ازديادًا ملحوظًا في التعديات على الأرصفة والطرقات، ما أدى إلى تعطيل حركة مرور المشاة وحرمان المواطنين من حقهم الطبيعي في استخدام الرصيف بأمان. وتتنوع هذه التعديات بين بسطات عشوائية، ومركبات متوقفة بشكل مخالف، وامتدادات لمحال تجارية تُعيق الحركة اليومية داخل المخيم.
أثارت هذه الحالة قلق أبناء المخيم، خاصة بعد الحادث المؤسف الذي أدى إلى وفاة المواطن نائل الأفغاني، والذي أعاد تسليط الضوء على خطورة استمرار التعديات وعدم تنظيم الشارع بالشكل المطلوب.
اللجنة الشعبية لخدمات المخيم عملت خلال الأسابيع الماضية على عقد سلسلة اجتماعات لمتابعة الملف، شملت تواصلاً مباشرًا مع محافظة نابلس، ولجنة إزالة التعديات، والشرطة، وبلدية نابلس، إلى جانب الجهات الرسمية ذات العلاقة. وتهدف هذه التحركات إلى وضع خطة واضحة للحد من التعديات
بدوره أكد ماجد أبو كشك، رئيس لجنة خدمات مخيم عسكر، أن إزالة التعديات تأتي لمصلحة أصحاب المحلات أنفسهم، باعتبارها خطوة تهدف إلى تنظيم المشهد العام، وتحسين بيئة العمل التجاري، وضمان حقوق جميع الأطراف وفق الأطر القانونية المعتمدة.
يشير أصحاب التعديات إنهم اضطروا للعمل في الشارع لعدم توفر بدائل تكفل لهم مصدر رزق، مطالبين الجهات المختصة بتأمين أماكن مناسبة ومنظمة تتيح لهم العمل دون الإضرار بحقوق المارة أو الحركة العامة.
يقول أحمد وراد، صاحب أحد البسطات، إن إزالة التعديات يجب أن تترافق مع توفير بدائل عملية للعاملين، موضحًا أن أكثر من 100 عائلة تعتاش من هذه البسطات، وأن أي إجراء دون حلول بديلة يهدد مصادر رزقهم.
ازالة التعديات تحتاج إلى حلول عملية تضمن رزقًا منظمًا لأصحاب البسطات مع الحفاظ على النظام وسلامة المارة داخل المخيم.


