تواصل جمعية المركز النسوي في مخيم طولكرم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء النازحات، رغم تعرض مقره للدمار والخراب بعد صيانة حديثة كان قد أجراها المركز لإعادة تأهيل المكان.
بدورها أشارت عضو الهيئة الإدارية في جمعية مركز نسوي وعضو لجنة الخدمات الشعبية مخيم طولكرم، إنشراح عنبر، في حديثا لمنصة “من المخيم”، إلى أن المركز يستهدف ما يقارب 300 امرأة نازحة من مخيم طولكرم في مناطق اكتابا، وحي الرشيد، وذنابة، وشويكة، ومناطق أخرى متفرقة في طولكرم. ويقدم لهن جلسات دعم وتفريغ نفسي كما ينظم المركز أنشطة للأطفال تهدف إلى التخفيف من آثار الصدمة النفسية.
موضحة أن الجمعية تعمل بالشراكة مع مؤسسات مجتمعية أخرى لتقديم المساعدات الأساسية للنساء، بما يشمل الدعم النفسي، جلسات التوعية، وتوزيع المساعدات الإنسانية، في ظل إمكانيات محدودة لا تلبي الاحتياجات المتزايدة للنساء النازحات، في ظل أن لم يعد لهم مقر للعمل من خلاله. وأكدت أن الأعداد الكبيرة من النساء تفوق قدرات الجمعية، مشيرة إلى ضرورة توفير دعم إضافي لضمان استمرار تقديم الخدمات وتلبية احتياجات النساء والأطفال في مناطق النزوح.
ورغم الخراب الذي خلفته الأحداث الأخيرة، تؤكد عنبر لمنصة “من المخيم” أن رسالة المركز تبقى واضحة: “لن نتوقف عن العمل، وسنواصل دعم النساء والأطفال بكل ما نملك من قوة، حتى يعود الأمل إلى قلوبهم وتعود الحياة إلى طبيعتها.”
تعتبر جمعية مركز نسوي مخيم طولكرم مساحة آمنة للنساء في المخيم، حيث وفر على مدار سنوات طويلة تدريبات في مجالات مثل التجميل والخياطة، إلى جانب أنشطة تمكين متنوعة. كما شهد مؤخراً افتتاح مطبخ خاص لدعم النساء العاملات. إلا أن الأحداث الأخيرة قضت على هذه الأنشطة وأثرت بشكل كبير على قدرة المركز في تقديم خدماته من داخل مقره الرئيسي.
.