22 نوفمبر، 2024
نابلس - فلسطين
المجلس النرويجي للاجئين يطلق تحذيرات من مجاعة وشيكة وسط وجنوب غزة
سياسية

المجلس النرويجي للاجئين يطلق تحذيرات من مجاعة وشيكة وسط وجنوب غزة

أطلق المجلس النرويجي للاجئين، تحذيرات من مجاعة وشيكة وسط وجنوب قطاع غزة الذي يقبع تحت العدوان “الإسرائيلي” المستمر منذ 7 أكتوبر /تشرين الأول، وفي ظل عزم سلطات الاحتلال إغلاق المعابر الحيوية وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية.

وقال مسؤول التعليم بالمجلس النرويجي، ماجد القيشاوي، في بيان له حول آخر تحديث للأوضاع في قطاع غزة: “الناس بدأوا يعانون من المجاعة في المنطقة الوسطى وفي الجنوب”.
وأضاف: “كل المؤشرات تقول إننا سنصل إلى مرحلة لن يجد السكان فيها شيئا يأكلونه، إذا ظل معبر رفح، المصدر الرئيسي للإمدادات الغذائية، مغلقا”، مؤكداً على قلة الإمدادات الغذائية الموجودة في غزة والتي لا يمكن أن تستمر للأبد.

ووصلت الاستجابة الإنسانية جنوب وادي غزة إلى حد التوقف تقريبا، نتيجة تصاعد المخاوف الأمنية ونقص الإمدادات، وتحديات التنسيق التي تواجه المنظمات الإنسانية، وفق بيان المجلس النرويجي.
ويذكر القيشاوي، أنه مع استمرار تزايد الاحتياجات في القطاع، تتضاءل قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة، لافتاَ إلى أن تكاليف المعيشة ترتفع بشكل لا يمكن تصوره، مع بلوغ تكلفة بعض المواد زيادة قاربت على 15 ضعفا على الأقل مقارنة مع أسعارها الأصلية.

ويعاني سكان قطاع غزة من عدم وجود أي مواد أساسية خاصة بمستلزمات النظافة التي اختفت تماماً من الأسواق بسبب الانخفاض الحاد في وصول المساعدات والشاحنات التجارية، لذا يستخدم النازحون المقيمون قرب ساحل غزة مياه البحر للغسيل والاستحمام والشرب وفقاً لما ورد عن القيشاوي.

ويضيف القيشاوي حول معاناة النازحين في الحصول على لقمة العيش التي يشترك فيها أطفالهم حيث يضطرون إلى العمل لمساعدة أسرهم، ما قد يعرضهم لخطر العنف والاستغلال، كما أنه معظمهم يأكلون الأطعمة المعلبة أو المعكرونة، لأنها ما يستطيعون تحمل تكلفته.
ويمنع الاحتلال “الإسرائيلي” دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والغذاء ومستلزمات الدواء بمواصلة إغلاقه للمعابر الحيوية، في ظل تحذيرات دولية وأممية من كارثة مجاعة تحل بشمال قطاع غزة وتنتقل تباعاً إلى جنوبه، إلى جانب عشرات الوفيات من الأطفال نتيجة لسوء التغذية.
ويستمر الاحتلال “الإسرائيلي” في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ ما يقارب 9 أشهر، دمر خلالها البنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه، وخلف مئات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين في تجاهل تام للقرارات الدولية بإيقاف إطلاق النار ومراعاة الوضع الإنساني المتدهور.