أصدرت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين بيانًا رسميًا عبّرت فيه عن رفضها القاطع لمحاولات بعض الجمعيات والمؤسسات استغلال معاناة النازحين وتحويل احتياجاتهم إلى وسيلة للتسويق أو التربّح، دون مراعاة للواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه أهالي المخيم.
وأكدت اللجنة أن توزيع المساعدات على النازحين يجب أن يتم بالتنسيق الكامل والمسبق معها فقط، وفق كشوفات وبيانات معدة سلفًا لضمان العدالة والشفافية. وأضافت اللجنة أنها لن تتهاون بعد الآن مع أي مؤسسة أو جهة تتجاوز دورها، معتبرة نفسها الجهة الوحيدة المخوّلة بتحديد الأولويات وتوجيه الدعم.
وجاء في البيان:
“نعلن موقفًا حازمًا تجاه أي جهة مخالفة، ونرفض أن تقوم أي جمعية أو مؤسسة بتوزيع المساعدات دون اطلاعنا المسبق، ونطالب أهلنا بعدم السماح لأحد باستغلال احتياجهم. كما نحذّر الجهات التي تسعى للحصول على دعم باسم النازحين دون العودة للجنة، ونحملها المسؤولية الكاملة عن أي تجاوز.”
وأضافت اللجنة أن بعض الجمعيات استغلّت نكبة النازحين لمصالحها الخاصة، مشددةً على أن الوقت قد حان ليقف الجميع عند حدوده، وأن أي جهة لا تحترم هذا القرار ستواجه ردًا واضحًا.
وأوضحت أن اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين هي العنوان الرسمي والوحيد للنازحين، وهي التي تمتلك الصلاحية لتنظيم الدعم وضبط حالة الفوضى التي تسبب بها التدخل العشوائي لبعض الجهات.
كما نوّهت اللجنة إلى أن مؤسسات المخيم تعمل بانسجام وتنسيق كامل معها، وهي ليست من الجهات المقصودة بالتحذير، في حين أكدت أن جمعية “شفاء فلسطين” ومن يمثلها هي جهة مقاطَعة، وقد تم إبلاغها مسبقًا بعدم الرغبة في تلقي أي دعم منها، لا بشكل مباشر ولا عبر وسطاء.
واختتم البيان بالتأكيد على أن اللجنة الشعبية تمثّل هوية المخيم وكيانه، ولن تسمح لأي جهة بتجاوزه أو التحدث باسم النازحين دون تنسيق رسمي معها.