عقدت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لقاءً موسعًا مع دائرة الشباب والمتطوعين التابعة لها، لمناقشة آليات العمل والمساهمة في تلبية احتياجات النازحين في مراكز الإيواء، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها القطاع.
وأكد رئيس اللجنة الشعبية، أيمن أبو شاويش، أن اللقاء يأتي في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز التكافل الاجتماعي، ودعم صمود أبناء المخيم، مشيدًا بدور الشباب والمتطوعين الذين يمثلون ركيزة أساسية في مواجهة التحديات الراهنة، قائلاً: “نؤمن بدور الشباب ومسؤوليتهم الوطنية والمجتمعية في مساندة أبناء شعبنا، فهم أمل المستقبل واللبنة الأساسية لبناء الدولة”.
وخلال اللقاء، جرى توزيع فرق العمل الشبابية لمتابعة توفير المياه الصالحة للشرب وتوزيعها على مراكز الإيواء الجديدة، إلى جانب التنسيق مع التكيات الخيرية لتوزيع الوجبات الغذائية على الأسر النازحة، ومتابعة توسيع النقاط الطبية داخل حدود المخيم بالتعاون مع وكالة الغوث والهلال الأحمر والمراكز الطبية المحلية.
من جانبه، أوضح مسؤول دائرة الشباب في اللجنة، محمد صيدم، أن الفريق التطوعي تجاوز عدده 150 شابًا وشابة من أصحاب الخبرات الأكاديمية والمهنية، مشيرًا إلى أن اللجنة بصدد تنفيذ سلسلة من الأنشطة والمبادرات المجتمعية خلال الأيام المقبلة.
وأضاف صيدم أن اللجنة تفتح أبوابها أمام الطلبة وأبناء المخيم لتقديم الدعم في الخدمات الإلكترونية والتعليمية، مؤكدًا على أهمية مواصلة العمل لخدمة اللاجئين والنازحين حتى عودة الحياة إلى طبيعتها.
واختتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون مع وكالة الأونروا والمؤسسات الإغاثية، ومواصلة الجهود للتخفيف من معاناة النازحين، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف إطلاق النار وتمكين أبناء الشعب الفلسطيني من إعادة بناء حياتهم بكرامة وأمل.