2 يوليو، 2025
نابلس - فلسطين
اللجنة الشعبية بمخيم المغازي: نواجه الأزمات بإرادة جماعية ودعم حقوق اللاجئين أولوية وطنية
فعاليات

اللجنة الشعبية بمخيم المغازي: نواجه الأزمات بإرادة جماعية ودعم حقوق اللاجئين أولوية وطنية

عقدت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي اجتماعًا موسعًا لأعضائها، لمناقشة آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بأوضاع اللاجئين داخل المخيم، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها السكان جراء الحرب المستمرة وتداعياتها المتفاقمة على مختلف مناحي الحياة.

واستعرض رئيس اللجنة الشعبية في المخيم، واصف أبو مشايخ، الجهود المكثفة التي يبذلها الدكتور أحمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، على المستويين المحلي والدولي لدعم قضية اللاجئين والدفاع عن حقوقهم، خصوصًا في المحافل الدولية.

وتطرق أبو مشايخ إلى حملة “غزة تموت جوعًا”، التي أطلقتها دائرة شؤون اللاجئين مؤخرًا، بهدف تسليط الضوء على الواقع الإنساني الكارثي الذي تعيشه مخيمات اللاجئين في القطاع، مشددًا على أن اللجنة في المغازي تبذل كل ما بوسعها لتعزيز هذه الحملة وتوسيع أثرها، سواء على المستوى المحلي أو من خلال مخاطبة المؤسسات الدولية.

كما استعرض الاجتماع أبرز اللقاءات التي أجرتها اللجنة الشعبية مؤخرًا مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي تناولت التحديات الخدمية التي تواجه المخيم، وعلى رأسها أزمة انقطاع المياه ومشكلات القطاع التعليمي. وأوضح أبو مشايخ أن هذه اللقاءات أفضت إلى تفاهمات مؤقتة بهدف ضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للاجئين في ظل الأزمة الراهنة.

وأكد رئيس اللجنة على أهمية استمرار دعم وكالة الأونروا وتثبيت دورها كمزود رئيسي لخدمات اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة، التي تتطلب تكاتفًا واسعًا للحفاظ على استقرار الحياة داخل المخيمات.

كما ناقش المجتمعون الجهود المجتمعية التي تبذلها اللجنة بالتعاون مع المخاتير ووجهاء المخيم ورجال الإصلاح، من أجل ترسيخ السلم الأهلي وتعزيز التماسك المجتمعي. وقد تُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة شرف من قبل المخاتير، تؤكد التزامهم بحل النزاعات الداخلية بروح التفاهم والتعاون، ومنع أي مظاهر من شأنها تهديد النسيج الاجتماعي للمخيم.

وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق مع كافة المؤسسات العاملة داخل المخيم، لمتابعة التطورات عن كثب، وتحديد الأولويات الطارئة، والعمل على تلبية احتياجات اللاجئين ضمن الإمكانيات المتاحة، مع الدعوة لتكثيف الجهود الإغاثية والتضامنية في هذه المرحلة الحرجة.