عملت الحرب في سورية على شتت شمل معظم العائلات الفلسطينية اللاجئة في سورية، فلم تكد تسلم أسرة فلسطينية من تشرد وتشتت معظم أفرادها على دول العالم، إضافة إلى التشرد والنزوح داخل المدن والبلدات السورية.
ولم يقف الحال على تشرد العائلات فحسب بل وصل إلى انفصال رب الأسرة عن عائلته إما لسفر بحثاً عن مكان آمن لعائلته، أو لحصار منعه من الخروج من مخيمه للالتحاق بها، مما ضاعف من المتطلبات الاقتصادية للعائلة، إضافةً إلى أن العديد من الدول تطلب ولي أمر الأطفال لإنجاز بعض المعاملات المتعلقة بهم.
يذكر أن الصراع في سورية أدى إلى تشتت فلسطينيي سورية على أكثر من 20 بلداً من بينها لبنان والأردن ومصر وتركيا وليبيا والسودان وتايلند وماليزيا والسويد والدنمارك، وألمانيا، وبريطانيا، وهولندا وفنلندا وسويسرا وفرنسا، بالإضافة إلى البرازيل وتشيلي وكندا وغيرها من الدول.
وأشارت وكالة الأونروا إلى أن أكثر من (120) ألف لاجئ فلسطيني من سوريا قد غادروا سورية بسبب اندلاع الحرب فيها.
ويجدر التنويه أن وصول اللاجئين إلى تلك الدول لم يكن بالطرق النظامية حيث تغلق جميع دول العالم تقريباً أبوابها في وجه اللاجئين الفلسطينيين من سورية، مما أجبرهم ذلك على سلوك طرق التهريب البرية والبحرية للوصول لتلك البلدان مخاطرين بحياتهم من أجل الأمان والاستقرار والعيش بكرامة.
المصدر: مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
تحرير: ولاء أبوبكر