الجداريات الفلسطينية عينٌ اخرى للشعب الفلسطنيي تراقب المحتل وتلاحقه في كل زمانٍ ومكان من الشعارات الوطنية الى الاماكن المقدسة الى صور الشهداء حيث يلجأ اليها الفلسطينيون للتعبير عن قضاياهم وايصال رسائل الصمود والبقاء.
تقول الفنانة التشكيلية، ميس أبو صاع: “انا كفنانة أقاوم عن طريق الرسم، وأعبر عن مقاطعة البضائع الاسرائيلية، واجرام الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني،
انا ما بقاوم عن طريق السلاح بل عن طريق الريشة واللون .الرسم بحد ذاته وسيلة من وسائل المقاومة والتي توصل بشكل سريع بسبب وجود الاعلام الى شريحة كبيرة من الناس”.
وأكدت على رفض الاحتلال الإسرائيلي كسبب رئيسي للمقاومة الفلسطينية. مشيرة الى المقاطعة الاقتصادية من خلال التأكيد على أهمية مقاطعة المنتجات الإسرائيلية كوسيلة للتأثير على الاقتصاد المحتل ودعم الاقتصاد المحلي. إضافة الى التركيز على أهمية التراث الفلسطيني مثل الزي الفلسطيني والتطريز كجزء من الهوية، ورفض محاولات الاحتلال لسرقة هذا التراث. واستخدام الفن كأداة لتوثيق ونقل الرسالة الفلسطينية، سواء من خلال الرسم أو الكتابة على الجدران.
وتطرقت أبو صاع في حديثها إلى التطريز الفلسطيني مؤكدة أنه فن تقليدي غني بالمعاني والرموز، يعكس تاريخ حياة النساء الفلسطينيات وثقافتهن. كل قطعة من التطريز تحمل قصصًا تعكس تجارب الأمهات والجدات، حيث تتضمن أنماطًا وألوانًا تعبر عن البيئة والتقاليد المحلية. يُعتبر هذا الفن وسيلة لمقاومة الاحتلال، حيث تسعى النساء من خلاله إلى حماية هويتهن الثقافية في وجه محاولات السرقة والطمس. من خلال إعادة إحياء هذا التراث، تؤكد النساء الفلسطينيات على أهمية نقل هذا الفن للأجيال القادمة، ليظل رمزًا للفخر والصمود.
لم ترق هذه الجِدارياتُ للاحتلال ، فَعَمِلَ على تدميرها مراراً وتكراراً، حيثُ لم يتوقف بطشُ الاحتلال في المخيم على تدمير البُنيَة التحتيةِ والمنازلَ فقطبل أغاظَهُ جداراً رُسِمَ عليه صورةِ الشهيد محمود غنام، فهدمه.
منذ سِتةٍ وسبعينَ عاماً يحاولُ الاحتلال طمسَ الهُويةَ الفلسطينية، حيثُ شنَ حرباً على البشرِ والشجرِ والحجر وكان أخِرُها، حربَ الجداريات لكن ما دامَ هُناكَ فرشاةٌ ولون سيستمرُ الفلسطينيُّ في رسمِ الحقيقة حقيقةَ أنَّ النضالَ مستمر والاحتلال الى زوال