19 ديسمبر، 2025
نابلس - فلسطين
التعاون الإسلامي تستضيف الندوة الدولية بعنوان “القضية الفلسطينية: التحديات والآفاق”
سياسية

التعاون الإسلامي تستضيف الندوة الدولية بعنوان “القضية الفلسطينية: التحديات والآفاق”

استضافت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي، الندوة الدولية بعنوان «القضية الفلسطينية: التحديات والآفاق»، والتي عُقدت في مقر المنظمة بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية.

وجاءت الندوة في سياق الاجتماع التشاوري الذي جمع منظمة التعاون الإسلامي وممثلي جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، ضمن آلية التنسيق المشتركة لدعم القضية الفلسطينية، والتي أُقِرّت بقرار القمة العربية الإسلامية المشتركة المنعقدة في الرياض، بالمملكة العربية السعودية، بتاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

وحضر الندوة عدد من المندوبين الدائمين لدى المنظمة، إلى جانب كبار المسؤولين وموظفي الأمانة العامة، ونخبة من الأكاديميين والباحثين، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.

وألقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، كلمةً رحّب فيها بالحضور، مُقدِّرًا الدعم الثابت الذي تقدمه منظمة التعاون الإسلامي للشعب الفلسطيني ولوكالة الأونروا، وإدانتها لسياسات الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية، بما في ذلك الاستيطان والتهجير وتهويد القدس.

واستعرض أبو هولي التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشريف، من عمليات القتل والهدم والتشريد، وانتهاكات المستوطنين، وأثر ذلك على عمل وكالة الأونروا وحاجتها إلى تغطية العجز المالي وضمان صرف رواتب موظفيها.

كما أشار إلى الدعم الدولي المتزايد للاعتراف بدولة فلسطين وتحقيق حل الدولتين، مع تقديره لدور المملكة العربية السعودية في تعزيز هذا الدعم، مؤكّدًا أهمية الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، بما في ذلك المبادرات المرتبطة بالمؤتمر الدولي للتعافي المبكر.

ودعا المجتمع الدولي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194، ووقف الإجراءات الأحادية غير القانونية، وضمان المساءلة الدولية، وتمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وتحدّث في الندوة كلٌّ من معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، حيث أُلقيت كلمته نيابةً عنه من قبل الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس، السفير سمير بكر ذياب، إضافةً إلى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، الدكتور فائد مصطفى، والممثل الدائم للاتحاد الإفريقي لدى جامعة الدول العربية، السفير علي درويش، ونائب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي، السيد هاني الكاشف.

كما ضمّت جلسات الندوة أوراقَ عمل قدّمها وكيل وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية للشؤون السياسية، السفير عمر عوض الله، وعميد كلية الحقوق في جامعة القدس، الدكتور عيسى مناصرة، والخبير القانوني في شؤون القدس، محمد هادية، تناولت الأوضاع الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، والانتهاكات الإسرائيلية، والجهود القانونية والدبلوماسية، وحماية الحقوق والمقدسات الفلسطينية.

ولاحقًا، التقى وفد دولة فلسطين، الذي ضمّ أحمد أبو هولي، وعمر عوض الله، والمندوب الدائم لدولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي، السفير هادي شبلي، والقنصل العام لدولة فلسطين في جدة، سعادة السفير إيهاب قيشاوي، مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه.