الكاتبة: ولاء أبوبكر
عادت مدينة طولركم لمعاناة قطع الكهرباء عنها وعن مخيماتها وقراها، فهذه المنهجية ليست وليدة اللحظة، خاصة أن اعتمادها الكلي بالحصول على الكهرباء هو من الاحتلال، حيث باتت إسرائيل تتبع سياسة الضغط على بلدية طولكرم، لدفع الديون المتراكمة عليهم، وذلك بعد إنهاء التنسيق الأمني بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.
المهندس محمد يعقوب رئيس بلدية طولكرم يقول” خلال شهر مارس المنصرم وصلت الديون إلى 12 مليون شيكل في مدينة طولركم ككل، منها مايقارب 120 % نسبة الديون على المخيمات الفلسطينية، حيث زادت نسبة الديون مع جائحة كورونا”.
ويضيف يعقوب ” كما هو متعارف فإن هذه الديون كانت تخصم من المقاصة عندما كان التنسيق الأمني مفعّل بين الجانبين ولكن بسبب ذلك لجأت إسرائيل لسياسة الضغط لدفع كافة الديون ولإخضاع السلطة الفلسطينية لعودة التنسيق”.
ويذكر يعقوب ” تم اخطارنا من قبل الاحتلال في شهر حزيران المنصرم، حيث كان موعد قطع الكهرباء بشهر تموز ولكن استطعنا تخطي هذه الأزمة ولكن ليس بمقدورنا تخطي هذا الشهر والأيام القادمة”.
ويشير يعقوب ” خاطبنا سلطة الطاقة ووزارة الحكم المحلي للمساهمة في حل الأزمة من خلال إرجاع المخصصات الخاصة بالمخيمات والجهات الحكومية، ولكن لم ينفّذ شيء حتى اللحظة، إذ أننا ننتظر توفير 3.7 مليون شيكل لتجنب قطع الكهرباء”.
ويؤكد يعقوب ” إذا لم نقم بدفع كافة الفواتير فإنه ستتخذ الجهات الإسرائيلية تدابير عقابية بحقنا وبحق مخيماتنا وقرانا وهو قطع الكهرباء لساعات طويلة، حيث أنها بدأت بقطع الكهرباء لمدة 3 ساعات باليوم”.
ويذكر أن مدينة طولكرم يوجد بها مخيمين وهما: مخيم نور شمس والذي يضم أكثر من 9 آلاف لاجئ فلسطيني مُقام على مساحة 0,23 كيلومتر مربع، ومخيم طولكرم يضم أيضاً أكثر من 9 آلاف لاجئ فلسطيني على مساحة 0,18 كيلومتر مربع.