دمرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، البنية التحتية لمدخل مخيم نور شمس، تزامنا مع العدوان المتواصل على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الثالث على التوالي.
وأفادت مصادر محلية، أن جرافتين للاحتلال من النوع الثقيل، برفقة عدد من الآليات العسكرية، اقتحمت ساحة مدخل المخيم وحارة المنشية وشرعت بتجريف البنية التحتية، وطالت طول شارع نابلس المحاذي له.
وأضافت، أن التدمير طال شبكات الاتصال والانترنت، مما تسبب في انقطاع الانترنت عن كامل المخيم. وداهمت قوات الاحتلال مسجد الصحابة في إسكان المهندسين قرب مخيم نور شمس، واعتقلت عددا من المواطنين كانوا متواجدين في داخله.
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال اقتحامها وحصارها لمخيم طولكرم، وتنشر آلياتها العسكرية على مداخله الجنوبية الشرقية والشمالية، وسط تفجير عدد من المنازل هناك، وآخرها منزلا في حارة قاقون صباح اليوم.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، إن الاحتلال يواصل اعتداءاته على المخيم وسكانه، ومداهمة المنازل وإجبار أصحابها على مغاردتها وتفجير عدد منها وحرقها.
وأضاف أن الاحتلال فجر خلال اليوميين الماضيين، 10 منازل، عدا عن ما ألحقه من دمار كبير وشامل في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وترك المخيم بحالة كارثية ووضع إنساني صعب للغاية نتيجة انقطاع المياه، وسط مناشدات من المواطنين بإيصال مياه الشرب للمنازل المحاصرة، مشيرا إلى أن الاحتلال منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل المخيم، مما يفاقم من الوضع الانساني والنفسي هناك.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال منع طواقم الإسعاف من الدخول للمخيم ونقل حالات مرضية ووفاة للمستشفى، رغم التنسيق المسبق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
واضافت أن جنود الاحتلال يواصلون اقتحام المنازل، والتنكيل بسكانها واعتقال عدد منهم، وإجبار عددا آخرا لمغادرتها والخروج من المخيم، إضافة إلى استخدام كبار سن كدروع بشرية، معرضين حياتهم للخطر.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بمدينة طولكرم، وتعيق عمل الطواقم الطبية، وتقوم باستجواب المرضى الداخلين للمستشفى والخارجين منه.