عقدت اليوم الثلاثاء الهيئة المستقلة لمركز عسكر الصحي الممثلة باللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر القديم وجمعية اللد الخيرية ومركز دار الفنون مؤتمراً صحفياً مشتركاً، أعلنت من خلاله عن انطلاق العمل في المركز الصحي في مبنى جمعية اللد الخيرية بحضور محافظ نابلس غسان دغلس ورئيس اللجنة الشعبية ماجد ابو كشك، وشخصيات رسمية وطبية وبلدية، وممثلي مؤسسات مجتمع مدني ووفود محلية ودولية.
وافتتح منسق المركز حاتم الحافي المؤتمر مرحبا بالحضور الكريم واستهل حديثة عن عمق العلاقة الممتدة منذ عشرة أعوام مع مدينة بولدر ضمن مبادرة مشروع تاخي نابلس بولدر والذي كان ثماره توفير سيارة اسعاف مزودة بوحدة عناية مركزة واستمرت المساهامات والتي تمثلت اليوم بهذا الحضور المميز لهم ولكافة المؤسسات التي دعمت واشادت هذا الصرح الصحي الذي جاء من احتياج المنطقة الشرقية له والحلم أصبح حقيقة بعد استكمال تجهيز مرافق المركز بنسبة 70_75% واستكمال الإجراءات اللازمة لذلك.
وثمن المحافظ دغلس كافة الجهود التي بذلت ومازلت تبذل مؤكدا دعم ومساندة المحافظة لكافة الأعمال متمنيا ان يكون المركز جاهزا في القريب العاجل وتقديم الرعاية الصحية لأهلنا في المنطقة الشرقية.
وبدورة تطرق أبو كشك، الى كافة التحديات المتعلقة بتوفير خدمات الرعاية الصحية خاصة في ظل الأحداث الصعبة الأخيرة، الأمر الذي تطلب التفكير بجدية لاقامة هذا الصرح الطبي الضخم في المخيم. كما أكد على الدور الكبير والوحدة الواحدة التي تعمل بها جميع مؤسسات المخيم لإنجاز كافة أعمال المركز الصحي وخدمة المنطقة الشرقية .
كما أعرب رئيس جمعية اللد جمال شطارة، عن مدى سعادتة بهذة الخطوة التي تحتضن مركز صحي سيقدم الخدمات الطبية والنوعية المختصه في المنطقة الشرقية.
وفي كلمه مشروع تاخي نابلس بولدر اعربت السيدة اسريا شيرن عن مدى سعادتها برؤية عمل سيارة الاسعاف إلى جانب انشاء هذا المركز في منطقة تحتاج للرعاية والخدمة الطبية بشكل دائم ونوهت إلى طبيعة عملهم وأنهم يدا بيد مع كل عمل ومشروع ومبادرة انسانيه في فلسطين وخاصه في المخيمات والمناطق المهمشة.
وقال رئيس بلدية نابلس د. حسام الشخشير إن هذا المؤتمر يحمل رسائل مهمة، فهو دليل على أن القطاع الصحي الفلسطيني يستمر بنهضته وتطوره، رغم الصعاب التي تواجه طريق بناء المؤسسات بسبب العقبات التي يفرضها الاحتلال، إلا أن الجهود القائمة على انشاء هذا المركز تسير بخطى واثقة، غير آبهة بكل الأزمات.