افتتحت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، المعرض الفني التشكيلي في متحف محمود درويش بمدينة رام الله، وذلك برعاية فخامة الرئيس محمود عباس، وبالشراكة مع الجمعية الفلسطينية للفن المعاصر (PACA)، ووزارة الثقافة، ومؤسسة محمود درويش، وبلدية البيرة.
ويأتي هذا الحدث في إطار الفعاليات الوطنية لإحياء الذكرى الـ77 للنكبة، حيث أكد المشاركون أن المعرض ليس مجرد فعالية فنية، بل منصة نضالية تعكس صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحق العودة.
وقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. أحمد أبو هولي: إن “المعرض يحمل رسالة وطنية مقاومة، تؤكد على أن النكبة مستمرة، وترفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو إنهاء دور الأونروا”.
من جانبها، أشارت محافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام، إلى أن “اللوحات المعروضة توثّق ذاكرة اللاجئين وتحمل رسائل قوية من القرى المدمّرة والمخيمات، وتعبّر عن قوة الهوية الوطنية”.
بدوره، شدد الوزير عماد حمدان على أن “الثقافة جزء لا يتجزأ من النضال الفلسطيني، والمعرض يجسد هذا التلاحم بين الفن والوجدان الوطني في مواجهة محاولات طمس الرواية الفلسطينية”.
أما الفنان أسامة نزال، فأكد أن “الريشة سلاح مقاوم بيد الفنان الفلسطيني، ينقل معاناة اللاجئين وآمالهم إلى العالم”.
ويضم المعرض 77 لوحة فنية توثق مراحل النكبة، من الحياة ما قبل النكبة عام 1948، مروراً بالتهجير القسري، إلى الاعتداءات المتكررة على المخيمات، وانتهاءً بإحياء ذاكرة القرى المهجّرة.
وسينتقل المعرض إلى مركز البيرة الثقافي ليستمر لمدة خمسة أيام، بالتزامن مع وقفة تضامنية مع الأسرى، والفعالية الوطنية المركزية.