احتفال كان أقل بهجة هذا العام من الأعوام السابقة، ففي وقت يعيش به الفلسطينيون ظروف صعبة، وتحديات كبيرة، بسبب الحرب على غزة، أصر مركز التطوير المجتمعي في مخيم عسكر الجديد للاجئين على إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف مع ذوي الإحتياجات الخاصة. على الرغم من أن الاحتفال هذا العام كان متواضعاَ، إلا أن الروح الإيجابية والأمل كانت حاضرة بقوة، مما أضفى لمسة من الفرح في ظل الظروف القاسية.
شهد الاحتفال تنوعاً في الأنشطة، بما في ذلك ورش عمل فنية وتفاعلية تتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى توزيع هدايا رمزية تعبيراً عن التقدير والاحتفاء. ورغم الظروف الصعبة، حرص الجميع على أن يكون الاحتفال مليئاً بالأمل والتفاؤل. وهذا الإحتفال أثبت قدرة المجتمع على تجاوز الصعوبات والتمسك بالقيم الإنسانية في أحلك الظروف.
تقول منسقة الأنشطة في المركز، مريم المصري: “اليوم نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف، من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة، مع الأشخاص ذوي الإعاقة. إحتفالنا كان منقوصاً بسبب ما نعيش به، وما يمر به الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، ونحن نؤمن بأهمية هذه المناسبة في تعزيز الروح المعنوية وتقديم الدعم للأفراد الذين يحتاجون إلى الاهتمام والاحتفاء.”
رغم بساطة الاحتفال هذا العام، كان له أثر كبير في قلوب الحاضرين، خاصة ذوي الإعاقة الذين شعروا بالتقدير والاهتمام. اختتمت الفعالية برسالة أمل وصمود لكل من حضر، حيث شدد القائمون على المركز على أن مثل هذه المبادرات، مهما كانت بسيطة، تلعب دوراً كبيراً في تعزيز الروح المعنوية والحفاظ على التواصل المجتمعي في ظل التحديات التي يواجهها الفلسطينيون.