22 أغسطس، 2025
نابلس - فلسطين
إبراهيم حبوش ناشط شبابي من مخيم عسكر يخدم الأطفال ويُلهم الشباب
قصة وسيرة

إبراهيم حبوش ناشط شبابي من مخيم عسكر يخدم الأطفال ويُلهم الشباب

يواصل اللاجئ إبراهيم حبوش جهوده اليومية في خدمة مجتمعه، مؤمنًا بأن التغيير يبدأ من مبادرات بسيطة تزرع الأمل وتصنع الفرح.

يكرّس حبوش معظم وقته للأطفال، الذين يعيشون ظروفًا قاسية في بيئة مكتظة تفتقر إلى الحدائق والملاعب والمراكز الآمنة. ورغم الصعوبات، يسعى لإيجاد مساحات بديلة تتيح لهم اللعب والتعلم والضحك، معتبرًا أن رؤية ابتسامتهم هي المكافأة الحقيقية لجهوده.

لا يقتصر عمله على الأطفال، بل يمتد إلى خدمة أهالي المخيم كافة، حيث يشارك في معظم مؤسساته، ويشغل منصب مدير العلاقات العامة في جمعية إسعاد الطفل الفلسطيني. ومن خلال هذا الدور، يساهم في تنفيذ برامج مجتمعية تعزز التكافل وتدعم الفئات الأكثر احتياجًا. ويؤمن أن قوة المخيم تكمن في شبابه، لذلك يحرص على توجيه رسالة دائمة إليهم: “على الشباب، وخاصة أبناء المخيم، أن يبادروا ويتطوعوا لخدمة مجتمعهم، فالتطوع ليس واجبًا فقط، بل هو قيمة إنسانية تصنع فرقًا كبيرًا”.

يقول إبراهيم لمنصة “من المخيم”: “رسالتي لشباب المخيم وللمجتمع الفلسطيني عمومًا أن يحافظوا على روح التطوع، فهي بذرة طيبة تُزرع في أجيال المستقبل. نحن عشنا ظروفًا صعبة في المخيمات، لكن رغم الألم يولد الأمل”.

بهذه الروح، يحاول إبراهيم أن يكون قدوة للأجيال الصاعدة، وأن يحوّل المعاناة اليومية إلى فرصة لتجديد الأمل، مجسدًا صورة اللاجئ الذي لم تستطع الظروف أن تكسر إرادته أو تحدّ من عطائه.