أعلنت وزارة الخارجية الأيرلنديّة، اليوم الجمعة 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن تقديم تمويل إضافي بقيمة مليون يورو، لصالح دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وأكَّد وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني في بيانٍ له، أنّ “التمويل سيُساعد في دعم عمل وكالة “أونروا”، لتلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية لـ 5.7 مليون لاجئ فلسطيني، وتقديم المساعدة الطارئة في مناطق عملياتها الخمس وهي: الأردن، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية وقطاع غزة”.
وأشار كوفيني إلى أنّ التمويل الجديد يرفع حجم المساعدات الأيرلندي الإجمالي لوكالة “أونروا” للعام الجاري إلى 8 ملايين يورو، موضحاً أنّه سيكون أحد الجوانب الرئيسية لعمل “أونروا” للعام الجاري، هو معالجة التأثير الإنساني لانتشار فيروس “كورونا”، على اللاجئين الفلسطينيين.
وبيّن أيضاً أنّ هذه المساهمة المالية تعكس مدى اهتمام والتزام أيرلندا بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني، لا سيما في هذا العام الذي يشهد تحديات إنسانية عالمية غير مسبوقة.
وقال كوفيني في بيانه، إنّه ناقش في وقتٍ سابق مع المفوّض العام لوكالة “أونروا” فيليب لازاريني، التحديات اليوميّة الكبيرة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون، خاصة الإجهاد البدني والعقلي وأثار سنوات من الاحتلال والصراع المطول.
ويأتي هذا الدعم الأيرلندي في وقتٍ تقول فيه الوكالة الأممية: أنّ الأزمة المالية التي تُعاني منها تشتد وطأتها، إذ أطلقت الوكالة يوم الاثنين 9 نوفمبر الجاري نداء استغاثة لتوفير 70 مليون دولار، لدفع رواتب موظفيها لشهري تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، وكانون الأول/ ديسمبر المقبل.
ويُذكر، أنّ المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، كان قد أوضح في بيان له يوم 9 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أنّ الوكالة مضطرة، نتيجة عدم توفر الأموال الكافية والموثوقة من الدول المانحة في الأمم المتحدة، لأن تؤجل جزئياً دفع رواتب 28 ألف موظف وموظفة، بما يشمل العاملين في الرعاية الصحية والمعلمين، مؤكداً على حاجتها تأمين 70 مليون دولار لكي تتمكن من دفع الرواتب كاملة لشهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر من العام الحالي.
وتُعاني الوكالة التي تقدم خدماتها لنحو 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني، من أزمة مالية خانقة، منذ تجميد الولايات المتحدة، في 23 كانون الثاني/ ديسمبر الماضي، كامل دعمها لأونروا.
المصدر: بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تحرير: ولاء أبوبكر