قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” “فيليب لازاريني” عبر حسابه في منصة (X): إن “العمليات الإسرائيلية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي دفعت إلى انعدام الأمن للعاملين في المجال الإنساني والمنشآت الإنسانية على الرغم من عدم الاشتباك والتنسيق مع “أطراف النزاع”، مشيراً في منشوره أيضاً إلى ما سمّاه “عمليات المجموعات الفلسطينية المسلحة” بادعاء أنها أيضاً أحد التحديات التي تواجه العمليات الإنسانية في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة “إسرائيلية” منذ 260 يوماً.
يأتي تصريحه فيما تواجه وكالة “أونروا” هجوماً “إسرائيلياً” شرساً ومحاولات لتنفيذ مخططات سربت عن الاستخبارات “الإسرائيلية” تهدف إلى وسم الوكالة بما يسمى “الإرهاب” وقد استجابت لهذه المزاعم الولايات المتحدة الأمريكية أحد أكبر الجهات المانحة للوكالة، فيما تراجعت عشرات الدول المانحة عن تعليق تمويل الوكالة، بعد ثبوت كذب مزاعم “إسرائيلية” حول مشاركة موظفين فيها من قطاع غزة بعملية طوفان الأقصى.
وأضاف “لازاريني” أن “هناك انهياراً شبه كامل للقانون والنظام ما أدى إلى عمليات نهب منتظمة وتهديدات واعتداءات على سائقي الشاحنات لافتاً إلى أن ما يزيد الأمر سوءًا أن تهريب السجائر يجعل أي قافلة إنسانية هدفًا للهجمات”، بحسب تصريحه الذي يأتي في وقت تتنشر فيه ملامح المجاعة في صفوف الفلسطينيين في القطاع بينما الاحتلال “الإسرائيلي” لا يزال يحتل معبر رفح ويغلقه مع معبر كرم أبو سالم أمام دخول قوافل الإمدادات الغذائية، ما تعتبره معظم المنظمات الدولية السبب الرئيس في تفشي المجاعة وانهيار النظام الصحي بالإضافة إلى استمرار جرائم الإبادة “الإسرائيلية” بحق الفلسطينيين.
ويشير “لازاريني” إلى الرفض والتأخير المنتظم من قبل القوات “الإسرائيلية” للحركة المنسقة والقوافل، وما يعززه من إجراءات منع دخول المعدات اللوجستية والأمنية ومعدات الاتصالات إلى غزة، ومما حد من قدرة مجتمع المساعدات على التحرك والتواصل بأمان.
وطالب المفوض العام لـ “أونروا” بشكل عاجل بفتح الطرق والمعابر أمام تدفق مستمر ومنتظم ومنسق وهادف للمساعدة الإنسانية، مع ضمان السلامة والأمن بما في ذلك عمال الإغاثة وأصولهم ومرافقة الشرطة المحلية للقوافل، مؤكداً على أهمية تأمين الطرق وتنظيم ساعات تشغيل قياسية متسقة لنقاط العبور.