أكدت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023 يمثل إعادة إنتاج للنكبة الفلسطينية عام 1948، مشيرةً إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية أعاد مشاهد التهجير والدمار على نطاق واسع، وسط صمت دولي مستمر.
وأوضحت الدائرة أن نكبة عام 1948 أدت إلى تهجير أكثر من 530 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكاب 70 مجزرة راح ضحيتها أكثر من 15 ألف شهيد، فيما بلغ عدد اللاجئين حينها نحو 11 ألفًا، ونُفذت 170 عملية تدمير وتهجير قسري.
قطاع غزة..
منذ السابع من أكتوبر 2023، وثقت الدائرة أكثر من 67,869 شهيدًا ووقوع 12,000 مجزرة، وإصابة أكثر من 170 ألفًا بجروح، إلى جانب ارتكاب أكثر من 12,000 مجزرة وتدمير نحو 360 ألف وحدة سكنية، ونزوح 2 مليون مواطن، كما تم تسجيل أكثر من 7,000 حالة اعتقال، واستهداف 600 مدرسة كليًا أو جزئيًا، وتدمير 33 منشأة تعليمية، إضافة إلى تضرر 828 مسجدًا و450 مركزًا صحيًا، واستشهاد 246 صحفيًا ومصورًا خلال التغطيات الميدانية.
الضفة الغربية..
بلغت حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 1,051 شهيدًا و+9034 جريحًا، مع تسجيل 12,100 حالة اعتقال و+6000 اقتحام للمدن والمخيمات، إضافة إلى +5500 اعتداء من المستوطنين.
مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية..
سجلت الدائرة 422 شهيدًا و2,714 حالة اعتقال، و1488 جريحًا، إلى جانب 1640 مبنى مدمرًا و1220 اقتحامًا، وتشريد أكثر من 30 ألف نازح وفق بيانات وكالة “الأونروا”.
وشددت دائرة شؤون اللاجئين على رفضها القاطع لمحاولات الاحتلال تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي للمخيمات، والتأكيد على أن اللاجئين يتمتعون بكامل حقوقهم السياسية والإنسانية. كما جددت رفضها لأي شروط لإنهاء عمل وكالة “الأونروا”، باعتبارها الشاهد القانوني على قضية اللاجئين الفلسطينيين، ودعت إلى تطبيق القرار الأممي 302 وضمان استمرار الخدمات الإنسانية.
واعتبرت الدائرة أن النكبة ليست حدثًا ماضيًا بل جريمة مستمرة، مشددةً على أن ما يتعرض له الفلسطينيون اليوم في غزة والضفة هو امتداد لنكبة 1948، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما وصفته بـ”نكبة العصر المستمرة”.