طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، أمام مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية، بضرورة إعداد خطة دبلوماسية وسياسية وقانونية عاجلة لوقف حرب الإبادة التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، ووقف استهداف الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أبو هولي أن الكلمات لم تعد كافية أمام حجم الكارثة، مشددًا على أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة والتهجير القسري، في ظل تدمير واسع للبنى التحتية وسقوط مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والنازحين. كما حذّر من مخططات لإنشاء ما يسمى “مدينة إنسانية” تتحول فعليًا إلى “مدينة موت وسجن جديد” وفق تعبيره.
ودعا إلى التحرك العاجل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الفورية، مع بدء عملية إعادة الإعمار، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى دعم عربي وإسلامي وإنساني حقيقي.
وانتقد محاولات الاحتلال الإسرائيلي إنهاء دور وكالة “الأونروا” واستبدالها بمؤسسات مشبوهة، مشيرًا إلى أن أكثر من 330 موظفًا من الأونروا استُشهدوا في قطاع غزة، وتم تدمير أكثر من 80% من مقراتها، مطالبًا بضرورة دعم الوكالة ماليًا وسياسيًا لمواصلة دورها الإنساني.
كما دان قرار الاحتلال بنقل الإشراف على الحرم الإبراهيمي الشريف إلى ما يسمى “المجلس الديني”، معتبراً ذلك جريمة تهويد مكتملة الأركان، في سياق فرض السيادة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية. وشدّد على ضرورة الضغط للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة التي قرصنتها حكومة الاحتلال، والمقدّرة بملايين الدولارات. توفير شبكة أمان عربية مالية عاجلة بقيمة لا تقل عن 100 مليون دولار لدعم الحكومة الفلسطينية وتفادي الانهيار المالي.