18 أغسطس، 2025
نابلس - فلسطين
أبو هولي يطالب البرازيل بزيادة تمويلها ودعمها السياسي للأونروا ويحذر من توقف عملياتها في سبتمبر
سياسية

أبو هولي يطالب البرازيل بزيادة تمويلها ودعمها السياسي للأونروا ويحذر من توقف عملياتها في سبتمبر

طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور أحمد أبو هولي، دولة البرازيل بزيادة دعمها المالي والسياسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، محذرًا من خطورة توقف عمليات الوكالة مطلع سبتمبر المقبل في حال عدم سد العجز المالي في موازنتها، والبالغ 200 مليون دولار.

جاء ذلك خلال لقائه بالسفير البرازيلي لدى دولة فلسطين، “جواو مارسيلو سواريس”، ونائبه “جرمانو كوريا”، في مقر السفارة البرازيلية برام الله، حيث بحث الطرفان الأزمة المالية والتحديات التشغيلية والسياسية التي تواجهها الأونروا، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المخيمات الفلسطينية بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا أبو هولي البرازيل إلى توقيع اتفاقية تمويل متعددة السنوات مع الأونروا تكون قابلة للتنبؤ، إلى جانب تشجيع تأسيس لجان وطنية لجمع التبرعات في دول أمريكا اللاتينية، خاصة في دول مجموعة “ميركوسور”، لدعم ميزانية الوكالة.

وأكد أبو هولي أن الأونروا تواجه خطر الانهيار في ظل غياب التمويل الكافي، مشيرًا إلى أن أي تقليص في خدماتها سيؤثر بشكل مباشر على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها الخمسة، مما يتطلب تحركًا دوليًا جادًا لدعم استمرارها.

كما أشار إلى أن السيناريوهات المطروحة ضمن تقرير التقييم الاستراتيجي للأونروا تتعارض مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (302)، وتتعارض مع مواقف الدول العربية المضيفة، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على ولاية الأونروا حتى التوصل لحل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار الأممي 194.

من جانبه، شدد السفير البرازيلي على موقف بلاده الثابت والداعم للأونروا، معتبرًا إياها “خطًا أحمر لا يمكن المساس به”، وأكد أن البرازيل ستعمل خلال رئاستها المقبلة للجنة الاستشارية للأونروا (2025–2026) على دعم جهود الوكالة في البحث عن شركاء تمويليين جدد، وتفعيل التعاون مع القطاع الخاص لتأمين مصادر دعم بديلة.

كما عبّر عن قلق بلاده إزاء الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، الذي يواجه خطر المجاعة، وأشار إلى دعم البرازيل للحل السياسي القائم على أساس حل الدولتين، ورفضها لسياسات الاحتلال التوسعية.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين والبرازيل على كافة المستويات، بما يشمل التعاون الثقافي والاقتصادي، في ظل دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ في يوليو 2024.