أدانت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة أبو عاصي التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مخيم الشاطئ بمدينة غزة ومنزلاً في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 60 شخصا، وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال، وارتكابها مجزرتين جديدتين اليوم باستهدافها لمنزلين في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع اسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
واكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد أبو هولي، أن جريمة مدرسة أبو عاصي في مخيم الشاطئ، واستهداف منازل مأهولة بالسكان في بيت لاهيا ومخيمي البريج والنصيرات تضاف لجرائم الحرب والابادة بحق الشعب الفلسطيني المستمرة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، وإمعاناً في الاستهداف الممنهج للمدنيين، ومراكز إيواء النازحين والتي أسفرت عن أكثر من 146 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال.
وأشار إلى أن استمرار الصمت المريب من المجتمع الدولي وانتهاج سياسة الإفلات من العقاب والدعم الأميركي تجاه المجازر والجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، هو بمثابة ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي في استمرار جرائمه التي تنتهك القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، وتمرير مخططاته في التهجير القسري لسكان قطاع غزة.
وقال: “إنه لا مكان آمن في قطاع غزة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي”.
وطالب أبو هولي مجلس الأمن بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته، والعمل على وقف فوري لحرب التجويع والابادة الجماعية والتهجير ضد الشعب الفلسطيني وإلزام حكومة الاحتلال الاسرائيل لتطبيق قراره رقم 2735 المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني وإنقاذ ما يزيد عن مئة ألف فلسطيني، يتعرضون للحصار والابادة جماعية في شمال القطاع.
كما أكد على ضرورة ان ينتهج المجتمع الدولي سياسة رادعة ضد إسرائيل تبدأ بفرض عقوبات لإجبارها على وقف إطلاق النار والمجازر وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد المدنيين في قطاع غزة.