التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور أحمد أبو هولي، بسعادة سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين، السيد عبد الرحيم مزيان، في مقر السفارة المغربية بمدينة رام الله، حيث بحث الجانبان آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة ومخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، بالإضافة إلى التحديات الخطيرة التي تواجه عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
واستعرض د. أبو هولي خلال اللقاء الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها أكثر من 2.2 مليون لاجئ في قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي والتجويع الممنهج وعمليات التهجير القسري، مؤكدًا أن هذه الممارسات تُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين.
كما أشار إلى التصعيد الخطير الذي تتعرض له مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، لا سيما في مخيمات جنين، طولكرم، نور شمس والفارعة، من عمليات عسكرية وتدمير واسع للبنية التحتية، ما أدى إلى تهجير آلاف اللاجئين، في محاولة لطمس المخيمات كرمز وطني وتجريدهم من حق العودة.
وحذر د. أبو هولي من الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له “الأونروا”، خاصة في قطاع غزة، والذي شمل استهداف المقرات والموظفين، إلى جانب التحركات الإسرائيلية في الكنيست لإقرار قوانين تهدف إلى إنهاء وجود الوكالة في القدس المحتلة وسحب امتيازاتها القانونية، في إطار مخطط لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
من جهته، جدد السفير المغربي عبد الرحيم مزيان تأكيد المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على ثبات مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني العادلة، وحرصها على التنسيق الكامل مع الجهات الفلسطينية الرسمية.
وأكد السفير أن المملكة المغربية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في فلسطين، وتولي أهمية كبيرة لتوفير المساعدات الإغاثية والإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون الفلسطيني المغربي وتوسيع الدعم العربي والإسلامي والدولي.
وفي ختام اللقاء، عبّر د. أحمد أبو هولي عن شكره وتقديره لمواقف المملكة المغربية الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية توحيد الجهود لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومواجهة محاولات التصفية والتهجير القسري.