كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة د.أحمد أبو هولي، أن عدة جهات عرضت على دائرة شؤون اللاجئين أموالاً طائلة حتى تأخذ مكان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في تقديم الخدمات للمخيمات الفلسطينية، ولكن تم رفضها جميعاً، قائلاً: “لا بديل عن الأونروا إلا بحل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين”.
وشدد أبو هولي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين رفض المنظمة للمخططات التي تدعو إلى أن تحل منظمات دولية بديلة مكان وكالة “أونروا” في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، قائلاً: “نقول بصوت عال (لا) ولا بديل عن الوكالة ولا نقبل بالشراكات التي يمكن أن تحل مكانها”.
وأضاف: أن هذه الرؤى والمخططات هي ذات طابع سياسي بامتياز، وتهدف إلى إغلاق وكالة “أونروا” وإلغاء وجودها، كمدخل لشطب حق العودة، موضحاً أن وكالة “أونروا” مسؤولة مسؤولية مباشرة عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين على صعيد الإغاثة والتعليم والصحة والخدمات، “وهي تعتبر عنواناً لمجتمع اللاجئين أصحاب القضية العادلة، وعندما عجز المجتمع الدولي عن تنفيد قرار (194) تم إنشاء الوكالة لتقدم خدماتها للاجئين إلى حين تنفيذ القرار”.
يأتي تصريح أبو هولي تزامناً مع زيارة له إلى لبنان، التقى خلالها بممثلين عن اللجان الشعبية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في مقر سفارة السلطة الفلسطينية بالعاصمة بيروت، وتهدف إلى متابعة تنفيذ بعض مشاريع المنظمة في المخيمات.
وقال رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين لموقعنا: إن دور الدائرة أو أي جهة أخرى هو دعم مجتمع اللاجئين، وخاصة في مخيمات لبنان وهو دور مساند لعمل وكالة “أونروا”، “لذلك لدينا فريق يرأسه الحاج جمال فياض يستقبل من اللجان الشعبية المشاريع التي يمكن أن تنفذها الدائرة، وهي مشاريع مساندة وليس بديلاً عن مشاريع الأونروا”.
وبحسب د. أبو هولي فإن “فريق العمل واللجان الشعبية يزورون المخيمات، ويتم ترشيح أهم المشاريع الضرورية التي يمكن أن تساعد اللاجئين الفلسطينيين، ومن هنا أصدر الرئيس محمود عباس تعليماته تنفيذ مشاريع بحسب ما تؤمنه الموازنة للمساعدة في تعزيز صمود اللاجئين”.
وقال أبو هولي: إن المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتق “أونروا” في تقديم الخدمات، وأن دور منظمة التحرير هو الدفاع عن قضية اللاجئين الفلسطينيين ببعدها السياسي والقانوني وتقديم بعض الخدمات الى مجتمع اللاجئين، مضيفاً: “لا أقول ذلك تهرباً من المسؤولية بل لأن دور الأونروا له ثلاثة أبعاد هم سياسي وقانوني زخدماتي ولذلك فإن موازنة الأونروا عام 2023 والتي جمعتها من العالم لمجتمع اللاجئين بلغت ملياراً وأربعمائة مليون دولار”.