احتشد عشرات اللاجئين الفلسطينيين أمام عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في مخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان، احتجاجاً على سياسة الوكالة الخدماتية في ظل الحرب “الإسرائيلية” المتواصلة على لبنان.
وطالب المعتصمون بخطة طوارئ شاملة ومتكاملة تغطي جميع اللاجئين والنازحين، وذلك بمشاركة مسؤولين فلسطينيين وممثلين عن القوى والفصائل الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية وفعاليات أهلية وحشد من اللاجئين.
وافتتح مسؤول اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني “أشد” في عين الحلوة، وسيم الخطيب، الاعتصام بكلمة شدد فيها على ضرورة التزام “أونروا” بتقديم خدماتها لشعبنا الفلسطيني، ومتابعة القضايا الراهنة التي تتعلق بالنازحين واللاجئين في لبنان.
وطالب باتخاذ جميع الإجراءات التي من شأنها أن تضمن تقديم المساعدة والإغاثة الفورية.
من جانبه، ألقى مسؤول العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي كلمة أكد فيها ضرورة تحمل “أونروا” مسؤولياتها، مشدداً على أهمية تقديم كافة الخدمات للنازحين سواء في المخيمات أو خارج مراكز الإيواء.
وقال: إن ما تقدمه وكالة “أونروا” حالياً لا يلبي احتياجات النازحين، داعياً إلى تصعيد التحركات الجماهيرية حتى تستجيب إدارة الوكالة لصرخات اللاجئين والنازحين، وتوفر لهم الأموال والخدمات المطلوبة.
كما ألقى أحمد قيم، عضو قيادة المنظمات الجماهيرية الديمقراطية في لبنان، كلمة تطرق فيها إلى معاناة النازحين بسبب تقاعس الوكالة عن تنفيذ وعودها بشأن اعتماد خطة طوارئ شاملة.
وحمل قيم إدارة “أونروا” المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية لغياب هذه الخطة، التي اقتصرت على توفير الإيواء في عدد محدود من مراكزها، دون تقديم أي خدمات إضافية لمن هم خارج تلك المراكز.
وطالب منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين فيها إلى تكثيف جهودها للضغط على “أونروا” والدول المانحة، بهدف توفير التمويل اللازم لخطة الطوارئ، وتقديم مساعدات عاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات والتجمعات المختلفة، مشيراً إلى ضرورة استمرار التصعيد الشعبي حتى تلبية جميع المطالب العادلة.
يأتي هذا الاعتصام في مخيم عين الحلوة ضمن سلسلة تحركات شعبية ينظمها الفلسطينيون في مختلف المخيمات اللبنانية، حيث شهد مخيم البداوي يوم أمس الإثنين اعتصاماً مماثلاً نظمته لجان حق العودة الفلسطينية (حق)، طالبوا فيه “أونروا” بالتحرك العاجل لتوفير خطة طوارئ شاملة ومساعدات فورية للنازحين واللاجئين.